🟢 هل فاتك ارتفاع السوق؟ اعرف كيف لحق به 120 ألف من متابعينا.احصل على 40% خصم

الدولار الأمريكي يبدأ انتعاشه

تم النشر 27/02/2015, 10:15
US500
-
STOXX50
-

بعد عدد من الأيام التي شهد فيها ضعفا في أعقاب الشهادة التي أدلت بها رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين أمام الكونغرس، ارتفع الدولار الأمريكي يوم أمس مسجلا مكاسب أمام جميع نظرائه الآخرين في مجموعة العشرة وأمام معظم عملات الأسواق الناشئة التي نتابعها. وبدأ الدولار الأمريكي في الارتفاع بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسانت لويس جيمس بولارد إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يحذف عبارة "التحلي بالصبر" من بيانه لشهر مارس. وواصل الدولار ارتفاعه وزاد من مكاسبه بعد أن جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بالولايات المتحدة لشهر يناير أعلى مما كان متوقعا بنفس وتيرة شهر ديسمبر (0.2% على أساس شهري و 1.6% على أساس سنوي) مما يشير إلى أن أسعار الطاقة المنخفضة هي بالفعل السبب الرئيسي وراء انخفاض التضخم، وهو ما قالته جانيت يلين في شهادتها. وعلاوة على ذلك فإن الانكماش الطفيف للقراءة الكلية لمؤشر أسعار المستهلكين قد أدى لارتفاع متوسط الدخل الحقيقي، الذي ارتفع ارتفاعا قويا بنسبة 1.2% على أساس شهري، وهو ما من شأنه أن يعزز رأي مجلس الاحتياطي الفيدرالي القائل بأن سوق العمل آخذة في التحسن. وكانت توقعات الأموال الفيدرالية قد ارتفعت بمقدار 5 نقاط أساس في العقود طويلة الآجل كما ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس من انخفاضها لترتفع مرة أخرى فوق مستوى 2%.

انخفض اليورو واتخذ عدد كبير من دببة اليورو، الذين كانوا قد قلصوا مخاطرهم وكانوا ينتظرون الإشارة للقفز مرة أخرى، قرارهم بأن الوقت قد حان لإعادة إنشاء مراكزهم الخاصة ببيع اليورو. وربما لاحظ المشاركون في السوق أن النمط الأخير هو أنه عندما ينخفض اليورو بشكل حاد فإنه عندما يتعافى لا يرتفع لمستواه السابق، ولذلك فإنهم ربما رأوا أنه من الأفضل الدخول في بداية التحرك بدلا من انتظار الارتفاع.

كانت الأنباء الاقتصادية القادمة من منطقة اليورو يوم أمس إيجابية حيث انخفض عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا بأكثر مما كان متوقعا وذلك بما يتماشى مع الارتفاع في ثقة المستهلكين الذي تم الإعلان عنه أيضا. وبالإضافة إلى ذلك فإن الإقراض المصرفي، الذي وصل إلى القاع في أغسطس، قد استمر في النمو بشكل طفيف. ولكن زوج اليورو/الدولار الأمريكي لم يظهر تأثرا كبيرا بالأنباء الاقتصادية الأوروبية في الآونة الأخيرة؛ ولاسيما تلك الأنباء المتعلقة بالنمو، وربما يحدث ذلك لأنه لا يوجد ما يدل على أن ارتفاع النمو سيتم ترجمته إلى ارتفاع في معدل التضخم وبالتالي التأثير على سياسة البنك المركزي الأوروبي.

وفي الوقت نفسه فإن حقيقة أن عوائد سندات البوند هي الآن سلبية بالنسبة للسندات حتى لآجل سبع سنوات ربما تؤدي إلى تثبيط الاستثمار في السندات الأوروبية. ويذكر أن عوائد سندات الخزانة البرتغالية هي الآن أقل من عوائد سندات الخزانة حتى لآجل 10 سنوات! ومن المحتمل ان يكون هناك قدر من هروب رؤوس الأموال من أوروبا في ظل أن مستثمري المال الحقيقي في السندات لا يشعرون بالارتياح بشأن مثل هذه المستويات. أما الأسهم فهي في واد آخر تماما؛ ففي ظل أن مؤشر يوروستوكس 50 قد سجل ارتفاعا بنسبة 13.6% منذ بداية هذا العام وحتى الآن هذا العام بالعملة المحلية (5.3٪ بالدولار الأمريكي) في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.5% فقط. ومع ذلك فإنني أتوقع أن تكون معظم هذه التدفقات متعلقة بالتحوط الخاص بالعملات، وذلك لأسباب واضحة.

اليونان تؤكد تقارير هروب رؤوس الأموال. أكدت البيانات الشهرية بشأن الودائع المصرفية في اليونان تلك الشائعات التي تحدثت عن هروب رؤوس الأموال من البلاد خلال مفاوضات الديون الأخيرة. وكانت ودائع القطاع الخاص لدى البنوك قد انخفضت بمقدار 12.3 مليار يورو أو بنسبة 7.7% خلال الشهر، وهو رقم قياسي بغض النظر عن الطريقة التي يتم النظر من خلالها إليه. ويوضح ذلك السبب في أن "رحيل اليونان عن منطقة اليورو" سيكون مسألة صعبة للغاية لمنطقة اليورو ككل. فإذا رحلت اليونان بالفعل فإننا ربما سنرى رد فعل مماثل من جانب المدخرين في البلدان المضطربة الأخرى، وهو ما من شأنه أن يسبب كارثة للنظام المصرفي الأوروبي.

انخفض النفط انخفاضا حادا بعد نشر تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال مفاده أن إيران والقوى الست الكبرى على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن جهود إيران النووية. ومن شأن ذلك الاتفاق أن يؤدي إلى ضخ حوالي 700 ألف برميل/يوميا من النفط في السوق، مما سيمثل إضافة إلى المعروض من النفط الذي يشهد بالفعل وفرة ضخمة. ومع ذلك فقد قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي بوب كوركر إنه سيقدم تشريعا يعطي الكونغرس سلطة مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران. ويقلل ذلك من احتمال موافقة الولايات المتحدة على أي اتفاق في هذا الشأن. ولا يعني ذلك أنني متفائل بشأن النفط ولكن الأسعار يمكن أن تشهد نوعا من الانتعاش اليوم. ويقول التحليل الفني نفس الأمر (يرجى قراءة التحليل الفني أدناه).

البيانات اليابانية تظهر قدرا من الانتعاش. كشف سيل البيانات المعتاد في نهاية الشهر من اليابان أن الإنتاج الياباني آخذ في الانتعاش، ولكن هذا الانتعاش لا يرجع إلى الطلب المحلي. كما ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 4% على أساس شهري وبأعلى مما كان متوقعا، وهو أكبر ارتفاع في أربع سنوات، ولكن مبيعات التجزئة شهدت انخفاضا إلى 1.3٪ على أساس شهري كما انخفض إنفاق الأسر. ومن المرجح أن يؤدي هذا المزيج لإقناع السلطات بأن الطلب على الصادرات أمر ضروري وأنه يجب مساعدة الصادرات على أن تظل قوية في ظل ضعف الين، على النقيض من التصريحات الأخيرة (قبل الانتخابات التي من المقرر إجراءها في شهر أبريل) التي أفادت بأن السلطات تشعر بالقلق إزاء تأثير ضعف الين على المستهلكين. وفي الوقت نفسه، ظل معدل التضخم بدون تغيير إلى حد كبير، مما يعني أنه لا يوجد سبب مباشر يمكن أن يدفع البنك المركزي الياباني لأن يصبح أكثر قلقا (أو أقل قلقا أيضا).

أبرز أحداث اليوم: خلال الجلسة الأوروبية، سيصدر مؤشر أسعار المستهلكين الألماني لشهر فبراير بعد صدور قراءة المؤشر في العديد من المناطق الإقليمية الألمانية على مدار الصباح. وكما جرت العادة فإننا سننظر إلى بيانات المناطق الإقليمية الكبرى للحصول على إشارات بشأن القراءة الكلية للمؤشر باعتبارها إشارة للتوقعات على الأمد القريب. وسيصدر اليوم أيضا تقرير معدل التضخم في اسبانيا وإيطاليا؛ ومن المتوقع ان يظل كلاهما في المنطقة الانكماشية.

وفي السويد، من المتوقع أن يظهر الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع توسعا عن الربع الثالث وهو ما من شأنه أن يعزز الكرونة السويدية إلى حد ما.

وفي النرويج، سيصدر معدل البطالة الرسمي لشهر فبراير.

وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تظهر القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي بالربع الرابع أن الاقتصاد الأمريكي توسع بوتيرة أبطأ مما كان مقدرا في القراءة الأولية. ومن المتوقع أن تؤكد القراءة الثانية لمؤشر الاستهلاك الشخصي الأساسي، مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، القراءة الأولية. وسيصدر اليوم أيضا مؤشر شيكاغو لمديري المشتريات والقراءة النهائية لتقرير جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين لشهر فبراير. ومن المتوقع أن تسجل مبيعات المنازل التي لم تسجل عقودها لشهر يناير ارتفاعا على النقيض من الشهر السابق. ويشير انخفاض مبيعات المنازل القائمة الذي تم الإعلان عنه يوم الاثنين إلى أن مبيعات المنازل التي لم تسجل عقودها قد تكون أقل من التوقعات.

أما بالنسبة للمتحدثين: يشارك كل من نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستانلي فيشر، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك وليام دادلي، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بكليفلاند لوريتا ميستر، ونائب رئيس البنك المركزي الأوروبي فيتور كونستانسيو ونائب محافظ البنك المركزي الياباني هيروشي ناكاسو في منتدى السياسة النقدية بالولايات المتحدة.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.