وعن سوق المعادن النفيسة، استقر الذهب اليوم قرب أدنى مستوياته في أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة مع تراجع الدولار بعد أكبر زيادة يومية له منذ عامين لكن ظلت الأسعار تحت ضغط من التوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية في المدى القريب. وهبط الذهب 1,7% يوم الثلاثاء مسجلاً أكبر خسارة يومية هذا الشهر بعدما عززت بيانات أقوى من المتوقع وجهة النظر القائلة أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة هذا العام. وهذا سيرفع تكلفة إمتلاك الذهب الذي لا يدر فائدة وفي نفس الوقت يعزز الدولار المسعر به المعدن. وبلغ الذهب في المعاملات الفورية 1,185,50 دولار للاوقية بينما نزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو 1,50 دولار إلى 1,185,40 دولار للاوقية.
وجاءت بيانات أمريكية إيجابية لإنفاق الشركات وثقة المستهلك وأسعار المنازل يوم الثلاثاء متماشية مع تصريحات متفائلة لرئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين الاسبوع الماضي التي أشارت ان البنك المركزي الأمريكي يتجه نحو رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام. وعزز ذلك الدولار وضغط على الأسهم. وأكد بن برنانكي الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء ان التحرك لرفع أسعار الفائدة ينبغي النظر إليه كمؤشر إيجابي لأكبر اقتصاد في العالم. ومن الناحية الفنية, عادت الضغوط البيعية لتهبط بأسعار المعدن الأصفر حتى مستوى 1183 دولار، الأسعار الآن حول مستوى 1188 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك 5 على خريطة الأربع ساعات، الأستقرار أعلاه يعيد استهداف مستوى 1191 دولار الذي يمثل أعلى تداولات اليوم حتى الآن، تخطيه لأعلى يستهدف مستوى 1194 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك 10 على خريطة الأربع ساعات، استمرار الصعود يعيد استهداف مستوى 1198 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك 200 على خريطة الأربع ساعات، ويدعم ذلك الأشارة الإيجابية لمؤشر الأستوكاستيك والميل لأعلى، كما هو الحال بالنسبة لمؤشر الأر أس أي. سيناريو الهبوط يبدأ بالأستقرار أسفل مستوى 1188 دولار، ليعيد استهداف مستوى 1185 دولار، استمرار الهبوط أسفل المستوى المذكور تستهدف مستوى 1183 دولار، تخطيه لأسفل يستهدف مستوى 1180 دولار الذي يمثل الحد الأدنى لمؤشر البولينجر.