في سوق المعادن النفيسة، ارتفع الذهب اليوم مع انخفاض الدولار واستمرار الغموض حول ما إن كان اجتماع رفيع المستوى حول أزمة ديون اليونان قد يأتي بإنفراجة كبيرة. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0,2% إلى 1,187,90 دولار للاوقية. وكان المعدن الأصفر قد قفز فوق 1,200 دولار للمرة الأولى منذ أسبوع في الجلسة السابقة بفعل انخفاض الدولار. ولكن فشل المعدن في الإحتفاظ بمكاسبه بعدما جاءت مزيد من البيانات أفضل من المتوقع. وأبقت بيانات قوية لقطاع التصنيع الأمريكي على التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام من مستويات قياسية منخفضة وهو ما عزز الدولار. ومن شأن رفع أسعار الفائدة أن يقلص الطلب على المعدن الذي لا يدر فائدة.
ونزل الدولار 0,6% أمام سلة من العملات وهو ما يرجع بشكل كبير إلى مكاسب اليورو بعد بيانات أفضل من المتوقع للتضخم في منطقة اليورو. وسيترقب المستثمرون مزيداً من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تختتم بالتقرير الشهري لوظائف غير الزراعيين يوم الجمعة للإسترشاد منها على موعد رفع أسعار الفائدة. ويراقب أيضا المتعاملون في الذهب الأخبار المتعلقة بأزمة ديون اليونان التي تفاقمها قد يعزز الطلب على السبائك والمسكوكات الذهبية. وفي الطبيعي ينظر للمعدن كوسيلة تحوط من الخطر السياسي والمالي لكن عادة ما يكون التأثير على الطلب من المخاوف السياسية قصير الأجل.
وعلى المستوى الفني, عودة القوة الشرائية من جديد أعادت أسعار المعدن الأصفر لمستوى 1196 دولار، الأسعار الآن تدور حول مستوى 1193 دولار، الأستقرار أعلاه يستهدف مستوى 1196 دولار مرةً آخرى، تخطيه لأعلى يستهدف مستوى 1198 دولار الذي يمثل الحد الأعلى لمؤشر البولينجر، تخطيه لأعلى يستهدف مستوى 1201 دولار، يتبعه استهداف مستوى 1204 دولار الذي يمثل أعلى تداولات شهر يونيو، تجاوزه لأعلى يستهدف مستوى 1207 دولار، ويدعم ذلك الأشارة الإيجابية لمؤشر الأستوكاستيك والميل لأعلى، كما هو الحال بالنسبة لمؤشر الأر أس أي. سيناريو الهبوط يبدأ بالأستقرار أسفل مستوى 1193 دولار، ليعيد استهداف مستوى 1190 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك 10 على خريطة الأربع ساعات، تخطيه لأسفل يستهدف مستوى 1188 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك لمؤشر البولينجر، يتبعه استهداف مستوى 1185 دولار، استمرار الهبوط يستهدف مستوى 1180 دولار.