ارتفع الدولار الأمريكي أمام معظم نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الاثنين في أوروبا في ظل غياب أي أحداث اقتصادية هامة وقبل الاجتماع المرتقب لمجموعة اليورو بشأن اليونان. وارتفع الدولار الأمريكي بالترتيب أمام الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والدولار الأسترالي والدولار الكندي والين الياباني واليورو، بينما انخفض أمام الكرونة النرويجية والدولار النيوزيلندي. وظل الدولار الأمريكي مستقرا أمام الكرونة السويدية فقط.
لم تصدر أي تصريحات لتوضيح ما إذا كانت المحادثات بشأن اليونان تسير على ما يرام أم أنها قد تبوء بالفشل. ويبدو أن الأسواق أن تتوقع احتمال الفشل؛ فسوق أثينا للأسهم قد انخفضت بنسبة 4٪ اليوم، بانخفاض كبير عن مؤشر يوروستوكس الذي انخفض بنسبة 0.3% فقط، في حين انخفضت أسهم البنوك اليونانية بحوالي 8٪ بينما ارتفعت أسهم البنوك الأوروبية بشكل عام بنسبة 0.4%. ويشير ذلك إلى أن زوج اليورو دولار في خطر، على افتراض بالطبع أن المستثمرين في سوق الأسهم لديهم بعض المعلومات عن النتيجة التي انتهت إليها المحادثات؛ وهو أمر قابل للنقاش.
كان الروبل الروسي هو أكبر العملات الرابحة وسط عملات الأسواق الناشئة التي نتابعها، على الرغم من أن الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار يتعرض بالفعل للخطر بعد فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي وبعد التصريحات التي أدلى بها مسئول بالجيش الأوكراني بأنه "ليس من الوارد" سحب الأسلحة الثقيلة. ويذكر أن الهدمة قد تم التوصل إليها يوم الخميس خلال محادثات بين زعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا وبدأت رسميا في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت غرينتش مساء السبت. وتنص شروط الهدنة أن يقوم الطرفان المتحاربان بالبدء في سحب الأسلحة الثقيلة من خط المواجهة في غضون يومين من بدء الهدنة. وما يزال هناك شكوك كبيرة بشأن احتمال التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار لأنه قد ينهار مثلما انهار ما سبقه.
ومع ذلك فقد ظل الروبل الروسي مدعوما إلى حد ما بسبب ارتفاع أسعار النفط، ويمكن أن يشهد ارتفاعا أكثر قليلا على المدى القصير إذا واصلت أسعار النفط ارتفاعها. ومع ذلك فمن وجهة نظرنا أن الضغوط الناجمة عن فرض عقوبات جديدة وانحسار الآمال بشأن إمكانية استمرار الهدنة من المرجح أن يؤثر بالسلب على العملة وإبقائها تحت ضغوط البيع بشكل عام.