سجل خام النفط ارتدادا عن أدنى مستوى هبوط له في 12 سنة (خام غرب تكساس الوسيط 27.78 دولار أمريكي) بعد الهبوط الحاد بما يقارب 8% يوم الثلاثاء. كانت الأخبار هي الحافز الإيجابي، حيث أشارت إيران إلى أنها سوف تكون مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية على تحديد الإنتاج. من جانب آخر، لا تزال الأسواق متشككة بشأن ذلك أو بشأن أي تخفيضات مشتركة على الإنتاج. لا يبدوا أن هناك تخفيفاً في حدة الضغط على البيع في الأفق حيث أصدرت الحكومة الأمريكية تقريراً يشير إلى أن الطلب سوف يبقى ضعيفاً بتخفيض توقعات النمو في الطلب. إضافة إلى ذلك، حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) والتي يقع مقرها في باريس من أن فائض العرض من شأنه أن يستمر خلال 2016 حيث أن التخفيضات على مستوى الإنتاج التي تم القيام بها جاءت بوتيرة أبطأ من التوقعات. هذا وأفاد معهد البترول الأمريكي (API) عن بناء 2.4 مليون برميل في المخزونات الاحتياطية للنفط في الولايات المتحدة، وهذا أقل من المتوقع عند 3.6 مليون برميل ولكنه لا يزال فائضاً كبيراً. بما أن البيانات العالمية المقبلة تشير إلى بطء أكثر عمقاً من توقعات نمو الطلب علينا توقع مزيد من الهبوط والزيادة في التقلبات. كان البنك المركزي النرويجي (NOK) قادراً على الاستفادة من القراءة التي جاءت أعلى من المتوقع لمستوى التضخم على الرغم من مخاوف النمو بسب ضعف أسعار النفط حيث قام بتخفيض على سعر الفائدة للبنوك النرويجية. سجل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ارتفاعاً بنسبة 0.6% على أساس شهري في يناير مقابل 0.0 المتوقعة ( على أساس سنوي إلى 3.0% من 2.4%). لا تزال المعدلات الرئيسية للتضخم دون تغيير عند 3% على أساس سنوي في يناير. معدل التضخم حالياً فوق المستوى المستهدف للبنوك عند 2.5%، وبيانات النمو الضعيفة من شأنها أن تدفع أعضاء اللجنة للتصرف في 17 مارس. تداول زوج الدولار الأمريكي مقابل الكرونة النرويجي (USDNOK) ما دون المستوى 8.5239 بعد إصدار بيانات التضخم.