واصل إجمالي الإقراض المصرفي ارتفاعه في شهر يناير 2016، حيث ارتفع بنسبة 1.3 % عن مستواه في الشهر السابق، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 1.2 % في شهر ديسمبر 2015 (علماً بأنه كان قد سجل ارتفاعاً بنسبة 2.4 % في شهر نوفمبر 2015). وعلى الجانب الآخر، تراجعت الودائع خلال شهر يناير 2016 بنسبة 1.4 % عن مستواها في الشهر السابق (علماً بأنها كانت قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 2.6 بالمائة في ديسمبر 2015). وقد قاد القطاع العام الارتفاع في إجمالي القروض، حيث ارتفعت القروض المقدمة إليه في شهر يناير 2016 بنسبة 3.6 % (كما كانت قد ارتفعت أيضاً في شهر ديسمبر 2015 بنسبة 1.1 % عن الشهر الذي سبقه). وعلى النقيض من ذلك، تقلصت ودائع القطاع العام بنسبة 6.7 % عن الشهر السابق (وكانت قد تقلصت أيضاً في شهر ديسمبر 2015 بنسبة 5.2 % عن الشهر الذي سبقه). وعليه، فقد ارتفع معدل القروض إلى الودائع ضمن النظام المصرفي إلى 119%، بالمقارنة مع 116% في نهاية شهر ديسمبر 2015 (117 % في نوفمبر 2015).
وقد تقلصت ودائع القطاع العام في شهر يناير 2016 بنسبة 6.7 % عن الشهر السابق، بعد أن كانت قد تراجعت بنسبة5.2 % في شهر ديسمبر 2015 عن الشهر الذي سبقه. وبالنظر إلى بيانات القطاعات المختلفة، فقد تراجعت ودائع قطاع المؤسسات الحكومية (والتي باتت تمثل 54 % من إجمالي ودائع القطاع الحكومي) بنسبة 10.5 % عن مستواها في الشهر السابق (وكانت قد تراجعت أيضاً في شهر ديسمبر 2015 بنسبة 2.7 % عن الشهر الذي سبقه). وعلاوة على ذلك، تراجعت ودائع قطاع المؤسسات شبه الحكومية في شهر يناير 2016 بنسبة 9.2 % بالمقارنة مع أدائها المستقر في شهر ديسمبر 2015 (علماً بأنها كانت قد انخفضت بنسبة 3.7 % في شهر نوفمبر 2015 عن الشهر الذي سبقه). وعلى صعيد آخر، سجلت شريحة الودائع الحكومية أداءاً إيجابياً، حيث ارتفعت بنسبة 2.6 % عن الشهر السابق بعد أن كانت تراجعت في شهر ديسمبر 2015 بنسبة 13 % عن الشهر الذي سبقه. وعلى مستوى القطاع الخاص، أظهرت ودائع الشركات والمؤسسات الخاصة أداءً مستقراً (كانت قد ارتفعت في شهر ديسمبر بنسبة 2.1 % عن الشهر السابق). وعلى الجانب الآخر، ارتفعت ودائع الأفراد بنسبة قدرها 2 % في شهر يناير 2016 عن الشهر السابق (وبنسبة هامشية تبلغ 0.8 % في شهر ديسمبر 2015 عن مستواها في الشهر الذي سبقه). وقد سجلت ودائع غير المقيمين ارتفاعاً بنسبة 2 % في شهر يناير 2016 (وكانت قد ارتفعت في ديسمبر 2015 بنسبة 34.9 % عن الشهر السابق.(
وسجل إجمالي القروض نمواً نسبته 1.3 % خلال شهر يناير 2016، قاده نمو القروض للقطاع العام. إذ ارتفع إجمالي القروض المحلية المقدمة إلى القطاع العام بنسبة 3.6 % عن الشهر السابق (بعد أن ارتفع بنسبة 1.1 % في شهر ديسمبر 2015 عن الشهر السابق). وواصلت القروض الحكومية اتجاهها الإيجابي، حيث سجلت ارتفاعاً نسبته 9.4 % في شهر يناير 2016 عن مستواها في الشهر السابق، في أعقاب ارتفاعها بنسبة 6.3 % في شهر ديسمبر 2015 (وبنسبة 10.5 % في شهر نوفمبر 2015). وعلاوة على ذلك، ارتفعت القروض المقدمة للمؤسسات الحكومية في شهر يناير 2016 بنسبة 8.4 % عن الشهر السابق، علماً بأنها كانت قد تراجعت بنسبة 20 % في شهر ديسمبر 2015 عن الشهر الذي سبقه. وعلى الجانب الآخر، أظهرت القروض المقدمة إلى قطاع المؤسسات شبه الحكومية (والتي يمثل 57% من القروض المقدمة إلى القطاع العام) أداء مستقراً . وتبعاً لذلك، فقد ساهم شبه القطاع الحكومي في نمو إجمالي الاقراض في القطاع المصرفي خلال شهر يناير 2016.
وسجلت القروض المقدمة للقطاع الخاص في شهر يناير 2016 أداءً مستقراً بالمقارنة مع ارتفاع نسبته1 % في شهر ديسمبر 2015. وحال قطاع القروض الاستهلاكية والقروض الأخرى (والتي تستأثر بنحو 30% من الإقراض للقطاع الخاص) دون حدوث تراجع في إجمالي قيمة القروض المقدمة إلى القطاع الخاص، حيث سجل هذا القطاع نمواً نسبته 3.8 % في شهر يناير 2016 بالمقارنة مع الشهر الذي سبقه. وعلى الجانب الآخر، كانت مساهمة كلٍ من قطاع التجارة العامة والقطاع الصناعي سلبية في قيمة القروض المقدمة إلى القطاع الخاص، حيث انخفضت قيمة القروض المقدمة إليهما بنسبة 5.2 % و13.9 % على التوالي. أما القطاع العقاري (والذي يساهم بنحو 29 % من الإقراض للقطاع الخاص)، فقد أظهر أداءً مستقراً في شهر يناير 2016.