تراجع مؤشر داو جونز بأكثر من 375 نقطة بسبب عمليات بيع الأسهم الصينية المكثفة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، تؤججها المخاوف من أن النمو الاقتصادي يتباطأ من آسيا وحتى أمريكا الشمالية. تراجعت بورصة وول ستريت نحو أسوأ بداية لعام منذ عام 1932، حين قادت أسهم البنوك وقطاع التكنولوجيا مؤشر S&P 500 نحو التراجع. لقد توجه مقياس الأسهم العالمية نحو تسجيل أسوأ دورة افتتاحية منذ ثلاثة عقود على الأقل.
وتراجعت الأسواق الناشئة بأكبر مستوى منذ أغسطس بعد أن أثار تباطؤ التصنيع عمليات بيع واسعة والذي أدى إلى إيقاف التداول على مؤشر Shanghai. ولقد ارتفعت السندات وارتفع الين بسبب ازدياد الطلب على أصول الملاذ الآمن. أدى تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 غلى تسجيله لثالث أسوأ بداية لعام جديد وفقاً لبيانات جمعتها بلومبيرغ والتي تعود إلى عام 1927. وكان أكبر تراجع عام 1932 عندما تراجع المؤشر بنسبة 6.9%، يليه تراجع بنسبة 2.8% خلال أزمة الدوت كوم عام 2001. وفي كلا تلك الحالتين، سجل المؤشر متوسط تراجع البالغ 14% خلال السنة الكاملة.
إذا وسعنا البيانات لتشمل أسوأ الأيام الخمسة الافتتاحية، سيكون متوسط نتيجة العام بأكمله مكسب بنسبة 5.1%. ولقد ارتفعت مؤشرات التقلبات في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث ارتفع مؤشر تقلب الخيارات الصادر عن مجلس شيكاغو بنسبة 21%. وارتفع نظيره في أوروبا Europe Stoxx 50 بنسبة 22%.