مطالبات البطالة الامريكية الأولى تبقى أدنى المستوى الحاسم 300,000 بعد ان أظهرت ارتفاع غير متوقع خلال الأسبوع الماضي. وتظهر البيانات الأخيرة تراجع المعطى الذي ما زال داعماً للتقديرات الأكثر تشدداً من اللجنة الفدرالية الامريكية.
في خطوة متوقعة الى حد كبير، ترك بنك اليابان السياسة النقدية دون تغيير، كما تبقى أسعار الفائدة عند 0.10% في حين ترك برنامج التسهيلات الكمية والنوعية دون تغيير تقريباً عند 80 ترليون ين ياباني. ومع ذلك، في خطوة مفاجئة، أعلن البنك المركزي عن توسيع شراء صناديق المؤشرات في محاولة دعم الشركات التي تستثمر في النفقات الرأسمالية ومواهب العمال على أمل أن هذا يترجم ذلك إلى الضغوط التصاعدية في نمو الأجور والتضخم. ومن المتوقع ان يبدأ تأثير هذه الإجراءات في شهر أبريل، ولكن في الوقت الحالي، ما زال بنك اليابان يواجه الصعوبات في تحقيق هدف التضخم، كما من المتوقع ان يسجل المعطى نسبة 0.00% في عام 2015. النسبة المستهدفة 2.00% تواجه صناع السياسة حيث ان العوامل الخارجية مثل التطورات في الأسواق الناشئة وانكماش السلع المنتشر يؤثر على التوقعات.
وسط قرار اللجنة الفدرالية بتعديل السياسة المالية تصاعدياً، تنتظر البنوك المركزية الأخرى حول العالم لترى تأثير هذه الإجراءات بعد وتيرة تصاعدية في العملات الأخرى. وتبع بنك النرويج هذا المسار، حيث اختار الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.75% بالرغم من توقعات تخفيض 25 نقطة أساس الى 0.50%. وواجهت النرويج الصعوبات في التنافس مع انخفاض أسعار النفط، والتي تمثل جزءا كبيرا من الناتج الاقتصادي الوطني، ومع ذلك، يظهر القرار الأخير ان التكيفات الإضافية غير ضرورية. هناك احتمال للتخفيض الإضافي على المدى القريب وفقاً لتعليقات البنك المركزي، وخصوصاُ إذا بقيت أسعار النفط منخفضة لفترة طويلة. بعد الانخفاض الحاد في اعقاب القرار, تداول زوج العملات USDNOK تصاعدياً وعاد مرة أخرى الى مستويات قياسية.
تستمر اتجاهات البطالة في الولايات المتحدة بالتحسن كما تبين من معطيات مطالبات البطالة الأولية التي صدرت بالأمس. وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك انحراف إحصائي نظرا لمعطيات لويزيانا الأخيرة. بقيت مطالبات البطالة أدنى المستوى الحاسم 300,000 لمدة 41 اسبوعاً. وإذا استمرت المعطيات بإظهار التحسن، فقد تنهد الطريق الى الإجراءات الأكثر تشدداً من قبل اللجنة الفدرالية في الفصل المقبل. منذ زيادة الأسعار الأخيرة يوم الأربعاء، الغت الأسهم جميع مكاسب لجنة السوق المفتوحة، حيث تعثر مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة -1.50% وتراجع الدولار عن بعض من مكاسبه خلال الليلة قبل انعكاسه عند افتتاح الجلسة الأوروبية. وتبقى أسعار الذهب تحت الضغوطات، حيث لامست مستوى الدعم 1050$ للأونصة مرة أخرى وإذا استمر الدولار في اظهار الزخم التصاعدي، فقد تهبط أسعار الذهب الى 1035$ للأونصة.