من المرجح أن تعدل السوق وجهة نظرها بشأن بيانات التوظيف الأمريكية – رأت صحيفة فاينانشال تايمز أن "البيانات القوية لسوق العمل قد دعمت قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإنهاء برنامج التيسير الكمي 3 لشراء الأصول الذي تم اتخاذه في أكتوبر كما أكدت أن الاقتصاد الأمريكي آخذ في التوسع بمعدل" ربما يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من الربيع المقبل". وترى مؤسسة "ماركيت نيوز إنترناشيونال" أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي "حصل على ضوء أخضر آخر لرفع أسعار الفائدة".
إذن لماذا انخفض سعر فائدة الأموال الفيدرالية بمقدار 9 نقاط أساس في العقود الطويلة الآجل كما انخفضت بمقدار 10 نقاط أساس في العقود لآجل 10 سنوات، كما انخفض الدولار الأمريكي أمام جميع العملات التي نتابعها باستثناء الروبل الروسي المحاصر؟ في البداية، لم يكن المستثمرين واثقين بشأن ما هو الأكثر أهمية: هل هو الارتفاع الأقل من التوقعات في الوظائف أم الانخفاض غير المتوقع في معدل البطالة.
وفي التحليل النهائي، ربما يكون بناء المراكز في السوق والتطورات الدولية أكثر أهمية من توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.. وفي سوق السندات، استقبل مستثمري المال الحقيقي التقرير على ما يبدو باستثمارات غير كافية وبعد أن عجزت العوائد عن الارتفاع أدت صفقات الانخفاض الحاد إلى دفع العوائد لتراجع شديد. وقد يكون الانخفاض في عوائد سندات البوند والسندات الحكومية اليابانية قد أثر على المستثمرين بقدر ما أثر الارتفاع البطيء في متوسط الدخل حيث اتسع الفارق في عائد السندات بين سندات الخزانة الأمريكية وهذه الأسواق إلى حد كبير في الآونة الأخيرة (الفارق بين عائد سندات الخزانة الأمريكية وعائد سندات البوند هو الأوسع منذ يونيو 1999). وما تزال النظرة الحذرة للعقود الآجلة للأموال الفيدرالية تمثل لغزا بالنسبة لي؛ فحقيقة أن نمو متوسط الدخل لا يتسارع لا تتساوى مع تباطؤ نمو الدخل، وبالتالي لا ينبغي أن تبرر مثل هذا التحول الهبوطي الكبير في التوقعات، ومن وجهة نظري فإنني أعتقد أنه من المرجح أن تشهد الأيام القادمة تحولا وأن يستأنف الدولار الأمريكي اتجاهه الصعودي.
عقدت كتالونيا استفتاءها الاستطلاعي أمس ألأحد والذي أظهر مرافقة الناخبين بأغلبية ساحقة بنسبة 81% على الاستقلال. وفي حين أن التصويت غير ملزم - في الواقع فإنه غير قانوني – إلا إنه يزيد من حالة الغموض بشأن اليورو