بيروت (رويترز) - قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع مجلة فرنسية نشرت الرئاسة السورية مقتطفات منها عبر حسابها على موقع تويتر يوم الأربعاء إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا لم تحدث فرقا ووصف نفسه بأنه ربان يحاول إنقاذ سفينته.
وكانت القوات الجوية التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة بدأت في قصف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات اسلامية متشددة أخرى في سوريا في سبتمبر أيلول.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الحملة الجوية مفيدة بالنسبة له قال الأسد الذي تحارب قواته الجماعات نفسها خلال الصراع الممتد منذ أكثر من ثلاثة أعوام لمجلة باري ماتش "لا يمكن أن تقضي على الإرهاب من الجو ولا يمكن أن تحقق نتائج على الأرض إن لم يكن هناك قوات برية تتحرك معها بنفس الوقت."
وأضاف في مقتطفات من المقابلة نشرتها المجلة على موقعها باللغة الانجليزية "وجود قوات برية تعرف الأرض وتستطيع الرد ضروري. لهذا لم تتحقق نتائج ملموسة بعد ضربات جوية على مدى شهرين بقيادة التحالف."
وقال "القول إن ضربات التحالف تساعدنا غير صحيح.. لو كانت هذه الضربات جدية وفاعلة سأقول لك بأننا سنستفيد بكل تأكيد.. نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية). ولم نشعر بأي تغير خاصة وأن تركيا ما زالت تدعم مباشرة تلك المناطق."
وتنفي تركيا اتهامات سوريا لها بأنها تدعم جماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إن الغارات الجوية في سوريا والعراق ألحقت خسائر فادحة بتنظيم الدولة الإسلامية لكن قتال التنظيم المتشدد قد يستمر لسنوات.
وردا على سؤال لباري ماتش حول قلقه من أن يلاقي نفس مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين والزعيم الليبي السابق معمر القذافي قال الأسد "القبطان لا يفكر بالموت أو الحياة.. يفكر في انقاذ سفينته."
وأضاف في المقابلة التي أجريت في دمشق يوم الجمعة "إذا فكر في الغرق سيموت الجميع. وأنا أبذل قصارى جهدي لإنقاذ البلاد."
وأضاف الأسد أن بقاءه في الرئاسة لم يكن هدفا بالنسبة له قبل أو أثناء أو بعد اندلاع الصراع في سوريا قبل اكثر من ثلاثة أعوام. وتقول الأمم المتحدة إن الحرب السورية أسفرت عن سقوط نحو 200 ألف قتيل منذ عام 2011.
وقال الرئيس السوري إن دمشق مستعدة للتعاون مع أي حكومة فرنسية اذا كان هذا في المصلحة المشتركة للدولتين لكنه أضاف أن إدارة الرئيس فرانسوا أولوند تعمل ضد مصالح الشعبين السوري والفرنسي.
وتساند فرنسا مقاتلين من المعارضة السورية من جماعات غير جهادية. وشاركت قواتها في الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وليس في سوريا.
وقال الأسد "لست عدوا او خصما شخصيا لأولوند. أعتقد أن داعش هي عدوته... شعبيتاهما متشابهتان الى حد كبير" في إشارة على ما يبدو الى استطلاع للرأي نشر يوم الخميس وأظهر أن نسبه التأييد له تبلغ 12 في المئة.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)