بيروت (رويترز) - اشتبك الجيش اللبناني مع مسلحين إسلاميين في شمال البلاد لليوم الثالث على التوالي يوم الأحد في أحد أعنف المواجهات منذ أن استولى مقاتلون على صلة بالحرب الأهلية في سوريا على بلدة حدودية خلال الصيف.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن نفذت مداهمات في مدينة طرابلس الشمالية وقرب بلدة بحنين حيث عثروا على عشرات المتفجرات فضلا عن ثلاث سيارات مفخخة كانت على وشك الانفجار.
وأضافت المصادر أن ستة جنود ومدنيين اثنين وتسعة من المقاتلين الإسلاميين على الأقل قتلوا منذ تفجر القتال يوم الجمعة.
ومن الصعب تحديد الانتماءات الدقيقة لجميع المقاتلين الذين شاركوا في الاشتباكات لكن المصادر قالت إن بينهم مقاتلين سوريين ولبنانيين على صلة أو متعاطفين مع تنظيم الدولة الاسلامية أو جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وانتقلت الاشتباكات في طرابلس يوم الأحد من المدينة القديمة حيث كان المتشددون يتمركزون من قبل إلى باب التبانة الذي تقطنه أغلبية سنية.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام إن الجيش دخل أيضا بلدة المنية الشمالية وسيطر عليها تماما قرب مكان هجوم وقع يوم السبت وأسفر عن مقتل ضابط.
وذكرت مصادر أمنية أن الجيش أطلق نيران أسلحة آلية من طائرات هليكوبتر على المتشددين قرب بلدة بحنين الشمالية. وأطلقت صواريخ من طائرات هليكوبتر في نفس المنطقة يوم السبت وهي المرة الأولى التي يشن فيها الجيش مثل هذا الهجوم منذ بدء القتال في سوريا.
وتعتبر طرابلس معقلا قديما لاسلاميين متشددين يتهم كثيرون منهم الجيش اللبناني بالعمل مع جماعة حزب الله الشيعية التي أرسلت مقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)