من فريدريك دال
فيينا (رويترز) - قال دبلوماسيون يوم الأربعاء ان روسيا تضغط من أجل رفع مسألة المزاعم الخاصة بقيام سوريا في الماضي بأنشطة نووية من جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتعارض الدول الغربية في مجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة المبادرة الروسية لاعتقادها بضرورة مواصلة الضغط على دمشق كي تتعاون مع التحقيق الذي بدأ قبل فترة طويلة.
وسيناقش المجلس موضوع سوريا في وقت لاحق من الاسبوع خلال الاجتماع الربع سنوي كما حدث في اجتماعات سابقة على مدار الاعوام الستة الماضية رغم انه لم يحرز اي تقدم في هذا الصدد منذ عام 2011.
وتريد الوكالة زيارة موقع صحراوي تقول تقارير مخابراتية أمريكية أنه كان نواة مفاعل صممته كوريا الشمالية لانتاج البلاتونيوم لتصنيع قنابل نووية وقصفته إسرائيل في عام 2007.
وقالت سوريا ان الموقع في دير الزور في شرق البلاد هو قاعدة عسكرية تقليدية لكن الوكالة خلصت في عام 2011 إلى انه "على الارجح" كان مفاعلا ينبغي ابلاغ مفتشيها عنه.
وزار مفتشو الوكالة الموقع في منتصف عام 2008 ولكن السلطات السورية منعتهم من دخوله مرة اخرى منذ ذلك الحين. وفي فبراير شباط من العام الماضي قالت مصادر من المعارضة السورية في شرق البلاد انها سيطرت على الموقع الذي دمر قرب نهر الفرات.
كما تطلب الوكالة معلومات عن ثلاثة مواقع أخرى قد يكون لها صلة بموقع دير الزور.
وقال المدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو يوم الإثنين إن الوكالة لا زالت عاجزة عن تقديم "تقييم لطبيعة المواقع أو موقفها التشغيلي."
وأضاف أمام مجلس محافظي الوكالة "أحث سوريا على التعاون الكامل مع الوكالة بشأن جميع المسائل التي لم تحسم بعد."وقال دبلوماسيون إن روسيا وزعت مسودة قرار للمجلس الذي يضم في عضويته الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وغيرهم يطلب من امانو الا يدرج القضية على جدول الاعمال في الاجتماعات المقبلة دون تقديم ايضاحات.
ولم يتضح ما إذا كانت روسيا ستطلب الاقتراع على مسودة القرار كما لم يتسن الاتصال بالمسؤولين الروس للتعقيب.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)