من أيمن الورفلي
بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال مسؤولون إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 20 آخرون في انفجار سيارات ملغومة يوم الأربعاء في بلدات بشرق ليبيا تقع تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
وقال مسعفون إن أربعة أشخاص آخرين قتلوا في ضربة جوية - قد تكون ردا على تفجيرات السيارات الملغومة - أصابت أهدافا في درنة وهي بلدة في شرق ليبيا تعتبر معقلا للمتشددين الإسلاميين.
وتتصاعد الفوضى في ليبيا مع تصارع فصائل مسلحة على السلطة. وسيطر فصيل على العاصمة طرابلس وشكل حكومة وبرلمانا تابعين له وأجبر البرلمان المنتخب وحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني على الانتقال إلى الشرق.
وانفجرت سيارة ملغومة في شارع مزدحم بمدينة طبرق قرب الحدود مع مصر. ويتخذ البرلمان المنتخب من فندق بالمدينة مقرا له.
وقال النائب صالح هاشم "أصيب 20 شخصا ولم يقتل أحد."
ووقع انفجار آخر قرب مطار الأبرق العسكري الذي يستخدمه الثني. ويتخد الثني الآن من مدينة البيضاء القريبة شرقي بنغازي مقرا. وقال مصدر أمني إن أربعة جنود قتلوا في الانفجار.
وانفجرت سيارة ملغومة ثالثة في مدينة بنغازي الرئيسية في شرق البلاد حيث يقاتل الجيش الليبي واللواء السابق خليفة حفتر الإسلاميين لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وبين طبرق والبيضاء تقع مدينة درنة حيث أعلن عشرات الشبان قبل نحو أسبوعين مبايعتهم لزعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي.
وقال سكان محليون إن طائرة مجهولة شنت غارات على درنة يوم الأربعاء. وقال مسعفون إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ستة على الأقل.ولا توجد تفاصيل بشأن أهداف الغارات.
ولدى ليبيا قوة جوية صغيرة تضررت خلال انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وتملك قوات حفتر التي تدعم الجيش في بنغازي طائرات من قوة القذافي الجوية. لكن خصومه يقولون إنه يحصل أيضا على دعم جوي من مصر التي تخشى من توسع المتشددين الإسلاميين.
وينفي حفتر الحصول على دعم عسكري من مصر.
وفشلت محاولات دولية للوساطة في الصراع في التوصل إلى اتفاق متماسك لوقف اطلاق النار أو اقناع الفصائل المسلحة الرئيسية بالجلوس إلى طاولة التفاوض.
وأضر التنافس بين الفصائل التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي بامدادات النفط حيث هاجم مسلحون حقل الشرارة النفطي الكبير الأسبوع الماضي مما تسبب في إغلاقه بعد أن فر الحراس من الموقع الذي يمكنه إنتاج 340 ألف برميل يوميا.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)