من آمنة بكر
الدوحة (رويترز) - حث فرعان لتنظيم القاعدة في بيان مشترك نشر عبر الإنترنت الفصائل المتشددة المتحاربة في العراق وسوريا على وقف الاقتتال فيما بينها والتوحد ضد تحالف بقيادة الولايات المتحدة يعد لمهاجمة تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.
وقال تنظيما قاعدة الجهاد في جزيرة العرب وقاعدة الجهاد ببلاد المغرب الاسلامي في بيان مشترك نادر "اوقفوا الاقتتال بينكم وقفوا صفا واحدا من حملة امريكا وحلفها الشيطاني المتربص بنا جميعا ليكسرنا عودا عودا."
وخرج تنظيم الدولة الإسلامية من عباءة القاعدة وحارب العديد من الجماعات الإسلامية المنافسة في سوريا وبينها جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا بعدما سعت تلك الجماعات لمقاومة توسعه على مدى العام المنصرم.
وخاض ايضا حربا دعائية مع القيادة المركزية للقاعدة في محاولة مغلفة بعض الشيء لانتزاع قيادة اعمال المتشددين على مستوى العالم من التنظيم الذي اسسه اسامة بن لادن الذي قتلته القوات الأمريكية في 2011 .
ودق مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية اجراس الانذار في انحاء الشرق الاوسط منذ يونيو حزيران حين اجتاحوا شمال العراق واستولوا على مدن وذبحوا محتجزين واعلنوا خلافة اسلامية عبر حدود العراق وسوريا وخيروا غير السنة بين اعتناق مذهبهم او الموت.
وأعلن الرئيس باراك اوباما خططه لتشكيل تحالف واسع ضد التنظيم الاسبوع الماضي وعبرت قوى عالمية اجتمعت في باريس يوم الاثنين عن دعم علني للتحرك العسكري ضد التنظيم في العراق.
ووجه بيان فرعي القاعدة مناشدة للمقاتلين المتشددين ومؤيديهم قائلا "ايها المجاهدون والانصار.. اوقفوا حملات النبز والتشويه المتبادل ووجهوا الاقلام الصادقة والسيوف الماحقة لرأس الكفر امريكا وحلفها الظالم المعتدي."
وأضاف "أمام هذه الحملة الصليبية الظالمة لا يسعنا الا الوقوف في عدوة الاسلام والمسلمين ضد امريكا الصليبية وحلفها (اليهودي الصليبي الصفوي المرتد) العدو الحقيقي للأمة والملة."
وحمل البيان تاريخ 11 سبتمبر ايلول وهو الذكرى السنوية الثالثة عشرة لهجمات القاعدة على الولايات المتحدة التي قتلت حوالي ثلاثة آلاف شخص في مركز التجارة العالمي بنيويورك وفي واشنطن وبنسلفانيا.
وقال البيان إن الهدف الحقيقي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هو قتال المسلمين "تحت ذريعة ضرب الدولة الاسلامية والقضاء عليها."
واختلفت الجماعة التي يعتبر زعيمها ابو بكر البغدادي نفسه خليفة للمسلمين مع تنظيم القاعدة في 2013 بشأن توسعها في سوريا حيث نفذ اتباعها اعمال ذبح وصلب وعمليات اعدام جماعية.
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)