صنعاء (رويترز) - قال مسعفون ومسؤولون محليون يوم الثلاثاء إن شخصين على الأقل قتلا في اشتباكات بين الحوثيين وقوات الأمن في مطار صنعاء وذلك بعد ثلاثة أيام من تشكيل حكومة جديدة.
ويحاول اليمن إنهاء الاضطرابات السياسية التي بدأت باحتجاجات على حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح انتهت بتنحيه عام 2012 بعد 30 عاما قضاها في الحكم.
وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر ايلول ولم يواجهوا مقاومة تذكر بعد مظاهرات على مدى أسابيع نظمها محتجون يعارضون خطوات الحكومة لخفض الدعم على الوقود.
ومنذ ذلك الحين وسع الحوثيون سيطرتهم خارج العاصمة واشتبكوا مع رجال قبائل وإسلاميين متشددين متحالفين معهم من تنظيم القاعدة في معارك أودت بحياة العشرات.
وقتل ستة أشخاص يوم الثلاثاء في انفجار قنبلة في محافظة البيضا على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي صنعاء.
وقالت مصادر في المطار إن الاشتباك وقع في وقت متأخر يوم الاثنين خلال خلاف بشأن تأمين مدخل مبنى الركاب.
وأضافت المصادر بالمطار أن ثلاثة من رجال الأمن أصيبوا مما أدى إلى إغلاق المطار لمدة ساعة.
وقال مسعفون فيما بعد إن اثنين من المصابين توفيا متأثرين بجراحهما. وكان أحدهما من رجال أمن المطار.
وقالت مصادر المطار إن الحوثيين يتدخلون على نحو متزايد في تفتيش الركاب بمن فيهم الاجانب ويصادرون الكحوليات التي يسمح بدخولها البلاد.
ويطبق الحوثيون قرارا بالمنع من السفر اتخذوه ضد عدد من مسؤولي الحكومة السابقين.
وبموجب ملحق لاتفاق لاقتسام السلطة وقعوه مع الأحزاب السياسية الرئيسية بعد السيطرة على صنعاء فإن من المفترض أن ينسحب الحوثيون من العاصمة بعد تشكيل حكومة جديدة. وأدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية يوم السبت لكن لا توجد علامات على استعداد الحوثيين للانسحاب.
بل إن حركة أنصار الله الجناح السياسي للحوثيين انتقدت في بيان الحكومة الجديدة ووصفتها بأنها مخيبة للآمال قائلة إن بعض الاسماء بالحكومة الجديدة لا تتناسب مع الاتفاقات.
ورفض البيان أيضا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات على الرئيس السابق صالح وقال إن القرار تدخل سافر في الشأن الداخلي اليمني ومحاولة لتقويض جهود المصالحة.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير محمد اليماني)