من نضال المغربي ويسري محمد
القاهرة (رويترز) - قال مسؤولان أحدهما مصري والآخر فلسطيني إن السلطات المصرية فتحت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة يوم الأحد من الاتجاهين للمرة الأولى منذ نحو شهرين ولمدة يومين.
ومعبر رفح هو المنفذ الرئيسي الوحيد بين غزة وباقي دول العالم إذ تفرض إسرائيل حصارا على القطاع الذي يعيش فيه 1.8 مليون فلسطيني.
وكانت مصر أغلقت المعبر يوم 25 أكتوبر تشرين الأول بعدما قتل متشددون في سيناء المصرية 33 من قوات الأمن في واحد من أعنف الهجمات منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013.
لكن القاهرة فتحت المعبر منذ ذلك الحين مرتين بشكل جزئي من اتجاه واحد للسماح للعالقين الفلسطينيين على أراضيها وفي الخارج بالعودة لقطاع غزة.
ولحركة حماس التي تدير القطاع علاقات وثيقة وقديمة بجماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بالنظام الحالي في مصر متوترة.
وقال ماهر أبو صبحة رئيس هيئة المعابر والحدود الفلسطينية في غزة والمعين من قبل حماس إن المعبر سيفتح على مدى يومين للسماح للحالات المرضية الحرجة للسفر إلى مصر وغيرها من الدول لتلقي العلاج كما سيفتح أمام الطلاب والأجانب المسافرين للخارج.
وقال مسؤول مصري في معبر رفح إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لفتح المعبر بشكل دائم "لأسباب أمنية".
ونأى قادة حماس بأنفسهم مرارا عن أي أعمال عنف في سيناء أو في مصر عامة وينفون أي وجود مسلح للحركة في أي منطقة خارج الحدود الفلسطينية.
وعلى الجانب الفلسطيني من المعبر كان يقف أطفال بجوار السياج وينام آخرون أو يجلسون على الأمتعة بينما كانت تنتظر أسرهم للعبور.
وقالت نور شعث (58 عاما) وهي فلسطينية تعيش في السعودية وجاءت لزيارة أقاربها في غزة "أنا انتظرت ثلاثة شهور كي أستطيع السفر. الوضع سيء كتير."
وأضافت "أنا كنت خايفة أموت هنا بعيد عن أولادي. بدي أروح أموت عندهم."
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)