Investing.com - اتجهت أسعار الذهب نحو الارتفاع يوم الخميس، ويعود هذا إلى غياب أي تطورات حول الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ولا يمكننا أن نعزي الارتفاع إلى البيانات الصادرة لليوم، لأن ما تشهده الأسهم من انخفاض ليس بالحدة التي تدفع الفيدرالي لتعديل سياسته النقدية، والتي صمم على أنها ستظل ثابتة عند نفس مستوياتها. ولا يبالي جيروم باول، رئيس الفيدرالي، بأي ضغوط يتعرض لها من البيت الأبيض.
وعند الساعة 20:26 بتوقيت مكة المكرمة، وقفت عقود الذهب الآجلة عند 1,484.85 دولار للأوقية، بارتفاع نسبته 0.32%، ويسير الذهب على يوم تداول هادئ، خلاف الأيام الماضي، يتحرك بنطاق 6 دولار، أمّا اليوم فلا ارتفاع كبير، ولا انخفاض كذلك. أمّا العقود الفورية للذهب فسجلت 1480.26، بارتفاع 41%.
هذا وسجلت عقود الفضة ارتفاعًا لـ 17.076 دولار، ولكن عاجزة عن التماسك فوق هذا السعر، بينما عقود البلاتين انخفضت 0.2%، إلى 889.05 دولار.
وأشار الفيدرالي للتوقف عند تيسير السياسة النقدية في الوقت الحالي، بسبب هدوء الحروب التجارية، وتوترات خروج بريطانيا، وهذا ما دفع المحافظ الاستثمارية الرأسمالية للخروج من الذهب على صناديق المؤشرات المتداولة الشهر الماضي، وفق مجلس الذهب العالمي.
وشهدت صناديق المؤشرات المتداولة للذهب، والمنتجات المشابهة لها فرار 1.3 مليار دولار في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وآسيا خلال شهر نوفمبر، بحجم تخفيض إجمالي للممتلكات بلغ 30.1 طن، بعد وصول الذهب إلى مستويات قياسية الارتفاع في أكتوبر.
وكان ثلثا الخروج من صناديق بريطانية، حيث حصلت بريطانيا على تمديد الموعد النهائي للخروج حتى 31 يناير، والتوتر البريطاني هو ما دفع المستثمرين للدخول إلى الذهب. كما انعكس ارتفاع الدولار في أمريكا الشمالية على ارتفاع عوائد السندات خلال هذا الشهر، مما سبب انسحابًا من منتجات الذهب الاستثمارية.
وتظل التداولات هادئة بانتظار بيان سوق العمل الشهري من وزارة التجارة غدًا الجمعة عند الساعة 16:30 بتوقيت مكة المكرمة.