كتب جيفري سميث
Investing.com -- هبطت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، ولكنها ظلت في نطاق التداولات لافتقاد التطورات القوية التي تحرك السلعة.
وعند الساعة 20:00 بتوقيت مكة المكرمة، وصلت عقود الذهب الآجلة لـ 0.2% عند سعر 1,557.55 دولار للأوقية، بينما الذهب في المعاملات الفورية فسجل هبوط 0.2% لـ 1,557.86 دولار للأوقية.
ارتفع المعدن في وقت سابق خلال الجلستين الآسيوية والأوروبية، على خلفية تقارير تفيد بانتشار وباء الكورونا في الصين.
وحصدت المرض إلى الآن 6 وفيات مؤكدة، ولكن تؤكد السلطات الصينية إمكانية انتقال الفيروس من شخص لآخر، ويشابه هذا وباء السارس، والذي كان له أثرًا سلبيًا على النمو.
بمناسبة وباء الصين، كيف تؤثر الأوبئة على الاقتصاد والعملات؟
وبالتالي، أمضت الأسهم العالمية أغلب اليوم باللون الأحمر، قبل افتتاح السوق الأمريكي، وإيجاد المستثمرين فرصة شراء.
ويقول كريج إرلام، المحلل من أوه إن دي أيه، إن الذهب عانى للصعود كما عانت الأسهم، بسبب مصادفته بيع قوي أعلى مستويات 1.560 دولار للأوقية، خلال الأيام الأخيرة.
وفي مذكرة بحثية كتب: "تستمر فترة التعزيز في الضعف بالنسبة للمعدن الثمين، وهذا ما يشير لاحتمالية هبوط المعدن لـ 1,540 دولار بسبب وقوعه تحت ضغط في مستقبل ليس بالبعيد."
وتزيد احتمالية الضغط نحو الأسفل لو تمكن الدولار من استكمال قوته لهذا العام، وأضاف أن مؤشر الدولار ارتفع ما يزيد عن 1% منذ بداية العام.
وما زال الكثير يحبذ تقدم الذهب، في ضوء عدم اليقين حيال مستقبل الاقتصاد. وبعيدًا عن فيروس الكورونا المهدد للصين، أعاد الرئيس الأمريكي ترامب للأذهان مخاطر الحرب التجارية، بتهديد فرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي، بينما يستعد للقاء رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولات فون دير لاين، في دافوس.
أمّا دافيد روزنغرين، كبير الاقتصاديين السابق في الشركة جلوسكين شيف وشركاه، ويترأس شركة بحثية خاصة به الآن، وأخبر بلومبرج في مقابلة: "الذهب في الموضع الذي تريده فيه."
وقال: "أعتقد أن هذا يعود جزئيًا إلى العلاقة العكسية مع معدلات الفائدة، ولكنه أيضًا سياسة طمأنة ضد المخاطر المحتملة." "لا يمكننا بالطبع قول إن هذا مسلم به، ولكن يجدر النظر إليه."
وفي أنباء أخرى، هبطت عقود الفضة نسبة 1.3% لـ 17.84 دولار للأوقية، بينما البلاتين هبط لـ 1.5% عند 1,009.00 دولار، بعد الهبوط قليلًا أدنى 1,000 دولار.
أمّا النحاس، مؤشر نشاط الصناعة، هبط 1.7% لـ 2.80 دولار للباوند.