FXNEWSTODAY - اندفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس لأعلى مستوى في أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ،بفضل تعليقات أكثر عدوانية من محافظ بنك اليابان ،كازو أويدا، عززت احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية الأسبوع المقبل.
ويدعم هذا الصعود أيضًا التراجع الحاد في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وذلك بعد تباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، الأمر الذي عزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مارس القادم.
نظرة سعرية
سعر صرف الين الياباني اليوم :تراجع الدولار مقابل الين بحوالي 0.8% إلى (155.20¥) كأدنى مستوى منذ 19 ديسمبر الماضي ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (156.43¥)، و سجل أعلى مستوى عند (156.53¥).
حقق الين الياباني يوم الأربعاء ارتفاع قرابة 1.0% مقابل الدولار الأمريكي ،في رابع مكسب يومي في غضون الخمسة أيام الأخيرة ،وبأكبر مكسب يومي منذ 29 نوفمبر الماضي ،بفضل تعليقات عدوانية لمسؤولي بنك اليابان ،بالإضافة إلى تباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة.
خلال حديثه فى اجتماعه مع مديري فروع بنك اليابان قال محافظ البنك المركزي الياباني ،كازو أويدا، يوم الأربعاء: إن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة ويعدل درجة التيسير النقدي في حال استمرت إشارات التحسن في الاقتصاد مع اتجاه ظروف الأسعار إلى تحقيق مستهدف التضخم.
وأضاف أويدا:سيناقش البنك المركزي في اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده الأسبوع المقبل التطورات الاقتصادية في البلاد ،وسيتخذ قرار بشأن أسعار الفائدة بعد المناقشات ودراسة الوضع جيدًا.
قال نائب محافظ بنك اليابان، ريوزو هيمينو ،يوم الثلاثاء :إن البنك المركزي الياباني سيناقش الأسبوع المقبل ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة ،خاصة مع تزايد احتمالات استمرار مكاسب الأجور و تزايد وضوح آفاق السياسة الأمريكية في خطاب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
الفائدة اليابانية
عقب التعليقات أعلاه ،ارتفع تسعير احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فى اجتماع يناير الجاري من 55% إلى 70%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون خلال الأيام المقبلة المزيد من التعليقات والتقارير حول الاجتماع المقبل للبنك المركزي الياباني.
عائد السندات الأمريكية
تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بنسبة 0.1% ، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،بصدد تخطي أدنى مستوى فى أسبوع المسجل فى الجلسة السابقة عند 4.637% ، الأمر الذي يضغط بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي.
سجل العائد أمس الأربعاء أكبر تراجع يومي منذ 2 أغسطس 2024 ،وذلك بعدما أظهرت بيانات أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر فى الولايات المتحدة،تباطؤ غير متوقع للتضخم الأساسي ،الأمر الذي يقلص الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية فى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الفائدة الأمريكية
عقب بيانات التضخم ووفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "CME" : استمر تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع يناير مستقر عند 3% ، وتسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند 97%.
وارتفع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع مارس من 23% إلى 30% ،وتراجع تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير من 77% إلى 70%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ، صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة ،عن مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر ، بالإضافة إلى طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
نتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي":إذا جاءت البيانات الأمريكية أسوأ من توقعات السوق ،سترتفع احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فى مارس القادم ،الأمر الذي من المتوقع أن يدفع الدولار الأمريكي إلى المزيد من الخسائر مقابل الين الياباني.