كتب جيفري سميث
Investing.com -- هبط الذهب أسفل مستوى 1,650 دولار للأوقية يوم الأربعاء، رغم استمرار التقلب الحاد في أسواق الأسهم وسط إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباء، ومع الشكوك المثارة حيال تحفيزات ترامب الاقتصادية.
سجل الذهب بالعقود الآجلة سعر 1,647 دولار للأوقية، وفي المعاملات الفورية وصل لـ 1,647.50 دولار للأوقية.
ضعفت الفضة هي الأخرى، مع ضعف متوقع للطلب الصناعي، والطلب على المعادن الثمينة. تعافى البلاتين إلى 0.5%، عند 874.25 دولار للأوقية، بينما عقود النحاس انخفضت 0.9%.
وتقع أسعار الذهب أسيرة تداولات جانبية هذا الأسبوع، مع زيادة التوقعات بتخفيض الفائدة. وننتظر غدًا قرار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، ويأتي في أعقاب الاجتماع المفاجئ من بنك بريطانيا صباح اليوم، والذي خفض الفائدة 50 نقطة أساس.
ولكن يبدو أن كل الإجراءات داخلة في حسابات السوق بالفعل، لذلك لا يسع أي إجراء مهما بلغت حدته أو نوعيته أن يحرك ساكنًا في الأسواق. وهدأت أعصاب السوق بعض الشيء مع عودة سندات الخزانة أجل 10 سنوات فوق 0.80% من 0.32%.
ولم تتحرك السندات الحكومية البريطانية قيد أنملة بعد تخفيض الفائدة، لأن المملكة كشفت في وقت لاحق عن خطة تحفيز هي الأضخم في 10 سنوات للتعايش مع التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا. وهكذا، ابتعد السيناريو الأسوأ بعض الشيء، وأنقذ السندات من الهبوط الحاد.
والآن، تتطلع الأسواق إلى البنك المركزي الأوروبي واجتماع الغد. وتزيد قوة التوقعات بتخفيض الفائدة 10 نقاط أساس، خاصة بعد تحذيرات لاجارد بأنه إذا لم تتدخل الدول لإنقاذ الاقتصاد سنرى ما هو أسوأ من أزمة الدين في 2008. وصرحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأن 70% من الكثافة السكانية ستصاب بالكورونا، وسط خضوع إيطاليا لحجر صحي يشمل البلد بأكملها.
وقالت المحللة جورجيت بيولي، في مذكرة بحثية، إن تلك التوقعات محسوبة في اعتبار السوق بالفعل.
وكتب: "إلا أن المستثمرين يأملون أن هلع الأسواق سيرسل الذهب لمزيد من الارتفاع." "لكن، يتوجب الحذر. فالملاذ الآمن للذهب أبعد ما يكون عن الاستقرار وفقما اتضح في الأيام الأخيرة، إلا أن المراكز الطويلة للذهب ما زالت كثيرة."
ووفق هيئة تداول السلع والعقود الآجلة الأمريكية، وصل صافي مراكز المضاربة على الذهب لبعض الهدوء الأسبوع الماضي، ولكنها ما زالت قريبة من الأرقام القياسية.