كتب جيفري سميث
Investing.com -- مدد الذهب الرالي السريع والقوي ليوم الثلاثاء، بينما استفاد المستثمرون من البيع الواقع الأسبوع الماضي، وبنوا مراكز طويلة وسط توقعات ببقاء معدلات الفائدة منخفضة لفترة أطول.
سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب في المعاملات الآجلة 1,658 دولار للأوقية، مبتعدة عن الارتفاع المسجلة في وقت مبكر من اليوم والتي وصلت في بعض الأوقات لـ 1688 دولار للأوقية.
أمّا الذهب في المعاملات الفورية، فارتفع لـ 4.0%، لـ 1,615.53 دولار.
عادت جاذبية معدن الفضة هو الآخر ليرتفع 6.0% لـ 14.05 دولار للأوقية. وكل من المعدنين حصل على دعم من سياسات التيسير الفورية التي زادت الضغوط، والتي تجلت في تراجع الطلب على الدولار من البنك المركزي الأوروبي في مزادات المقايضة.
أغلقت المناجم من جنوب أفريقيا، لتدخل في حالة صيانة، وللحد من آثار تفشي فيروس كورونا، وعليه ارتفع البلاتين، والبلاديوم. وهدد هذا معروض البلاديوم في السوق، وهو الفقير من الأساس. ويحدث هذا رغم انهيار قطاع السيارات في الوقت الحالي، وبالتالي لا يخشى صانعو السيارات تراجع معروض البلاديوم على الإطلاق.
ارتفعت عقود البلاتين لـ 11.7% عند 701.10 دولار للأوقية، بينما عقود البلاديوم فوصلت لـ 16%، عند 1,086.50 دولار للأوقية.
وتأثر الذهب هو الآخر بإغلاق جنوب أفريقيا. ولكن، الذهب المستخرج من المناجم لا يدخل في الاستهلاك الماضي، وبما أن أسواق الذهب الآن مضطربة لارتفاع الأسعار، فكل ما يدفع الذهب للصعود هو صناديث المؤشرات المتداولة، فلا يهم التوازن بين المعروض والطلب المادي.
خرق ارتفاع الذهب الارتباط السلبي بينه وبين سندات الخزانة، والتي تهبط بقوة مع تحرك المستثمرين من أصول الملاذ الآمن لأصول المخاطرة، بينما باع بعض آخر خوفًا من المعروض الفائض في سوق السندات بسبب التحفيزات المالية غير المسبوقة التي أقرها الفيدرالي، والتي ما زالت قيد الإعداد.
حث جولدمان ساكس على أن هناك نمطًا في سوق الذهب يماثل ما حدث في 2008. فقبل 12 عام، عانى الذهب تحت وطأة البيع الإجباري، قبل أن يبدأ رالي طويل على خلفية مخاوف تراجع قيمة العملة.
قال جيف كوري، في مذكرة للعملاء: "على الأرجح نحن عند نقطة محورية، حيث يبدأ الشراء بسبب الخوف في الهيمنة على السيولة، كما حدث في نوفمبر 2008."
"وهكذا، سيكون مستقبل الذهب على المدى القريب والمتوسط أفضل، مع زيادة الثقة في الهدف المقدر عند 1,800 خلال 12 شهر."