كتب جيفري سميث
Investing.com -- ارتفعت أسعار الذهب مجددًا ليوم الخميس، مع أرقام قياسية لعدد المتقدمين بطلبات لإعانة البطالة بالولايات المتحدة، والتي تثير توقعات بأن هناك مزيد من التحفيزات المقبلة، وهي ما يراها مستثمرو الذهب فرصة لتخفيض قيم العملات، وبالتالي ارتفاع الذهب.
سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب اليوم عند منتصف الجلسة الأمريكية سعر 1,649.70 دولار للأوقية، بنسبة ارتفاع بلغت 0.96%. وفي المعاملات الفورية سجل الذهب ارتفاعًا نسبته 1,634.29، بنسبة ارتفاع وصلت لـ 1.06%.
وينضم الذهب بعقديه الفوري والآجل لحمى الارتفاع التي أصابت الأسواق بعد أرقام البطالة الأمريكية شديدة الارتفاع، التي سجلت رقم قياسي عند 3.28 مليون أمريكي، تقدموا خلال أسبوع واحد بطلبات لإعانة البطالة. ويتطلب هذا مزيد من التحفيزات لمواجهة التبعات الاقتصادية الضارة.
وكل هذا يدعم الذهب، فالتحفيزات تدعمه، وتخفيضات معدلات الفائدة تدعمه. إذ تنخفض قيم العملات، وتنخفض عوائد السندات، ومع ارتفاع أسواق الأسهم لا حاجة بالمستثمرين لتيسييل مراكز الذهب سعيًا وراء النقد.
ارتفعت الأسهم والسندات كذلك.
قال رئيس اقتصاديي إي إن جي، جايمس نايتلي: "علمنا مسبقًا أن الأرقام ستأتي سلبية، وليس الأمر بالسوء الذي يبدو عليه." "فكلما طال أمد الأزمة، ستكون هناك أعمال مفقودة، ومعدلات بطالة مرتفعة، ويدفع هذا لضرورة وجود حزم مالية منظمة يمكنها دعم الصناعات الأساسية، والأعمال الصغيرة."
وافق مجلس الشيوخ على حزمة تيسير بـ 2 تريليون دولار يوم الأربعاء (بالتوقيت الأمريكي، صباح الخميس بتوقيت السعودية)، وهي أكبر حزمة تيسير على الإطلاق. ومن المتوقع أن تمر عبر مجلس النواب بسهولة خلال يوم الجمعة.
وارتفعت الأسهم الأروبية بعد قرار من البنك المركزي الأوروبي يوضح التخلي عن القيود المفروضة ذاتية على الحكومات لمنعها من الإفراط في شراء السندات السيادية، في ظل برنامج التيسير الكمي الجديد.
وربما يعارض الألمان هذا التحرك، ولكن يرى الآخرون تلك الحركة بأنها وسيلة لمكافحة الديون عبر منطقة العملة الموحدة.
وربما يلعب هذا في صالح الذهب، لزيادة الطلب عليه من الدول التي لن توافق على تلك الحزمة، من: ألمانيا، والنمسا، وهولندا.
وبالنسبة للمعان الأخرى، هبطت الفضة، لسعر 14.75 دولار للأوقية، وهبط البلاتين بنسبة 1.0% لـ 738.15 دولار للأوقية، وهبطت عقود النحاس، وهي ممثل عن النشاط الصناعي في العالم لـ 2.19 دولار للباوند. وألمح الرئيس الصيني، تشي جينج بينغ، إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي، وحذر من ضربة عنيفة تصيب الطلب العالمي.