Investing.com - لمستثمري الذهب، هذا الأسبوع لن يكون أفضل حالًا من الأسبوع الماضي، وهذا الوضع المتقلب العنيف مستمر لفترة من الوقت، في ظل المعنويات التي لا يتضح عليها أي استقرار إلى الآن، هذا ما يفيد به المسح الأسبوعي الذي يجريه موقع كيتكو.
يقول أفشين نابافي: "هناك الكثير من عدم اليقين والتقلب في الأسواق، وستكون الأسواق في حالة من الفوضى لفترة من الوقت." وأضاف بأنه لا ينتهج موقف حيادي من الذهب فقط، بل يتابع من الخارج ما يحدث، بانتظار اتضاح الاتجاه.
بين محللي وول ستريت، يظل الذهب أمام 3 احتمالات حول التحركات الأسبوع المقبل، في ظل استحواذ الثيران على مقعد قيادة ضئيل الحجم والقوة. ويصوت 6 أعضاء من بين 16، أي بنسبة 38% لارتفاع الذهب، بينما استحوذ التصويت على الانخفاض، أو التحرك الجانبي على 31% من الأصوات.
كسر الذهب مستويات دعمه، ليسقط إلى 1,900 دولار للأوقية، وغيره من مستويات الدعم. وقاربت الخسائر الأسبوع 100 دولار، بانخفاضه 5% عن الجمعة الماضية.
ويقول المحلل كارستن فريتش، من كومرز بنك، إنه ورغم الهبوط، ما زال هناك بعض التفاؤل حول الذهب. فما حدث الأسبوع الماضي من غربلة للسوق لم يكن مفاجئة كبيرة.
يقول: "تظل بيئة الذهب والفضة إيجابية، ولم يتغير هذا على مدار الشهور الأخيرة.
لمحللين كثر، يظل الدولار الأمريكي أقوى مؤشر على اتجاه الذهب.
ويقول محلل ويلث مانجمينت إنه يتخذ مركز سلبي على الذهب في المدى القريب، لأن الدولار الأمريكي ما زال لديه فرصة لمزيد من الصعود.
ما يحدث الآن يتعلق بالدولار وليس بالذهب، فيقول: "الدولار الأمريكي يسيطر على كل الأسواق، ومن بينها الذهب. لذا أتوقع أننا سنرى غربلة أخرى للذهب، قبل أن يتمكن المستثمرون من العودة للسوق."
بينما يذكر الاستراتيجي للسلع من ساكسو بنك، أولي هانسين، إنه يراقب عن كثب الدولار الأمريكي.
قوة "الدولار الأمريكي" ستسبب الدمار لأصول المخاطرة
فما زال الدولار قادر على تسجيل صعود أقوى، ولذا ضعف الذهب لم ينقضي بعد.
ولكن تصحيح الذهب ربما يكون محدودًا، في ظل عدم اليقين الذي يكتنف الأسواق قبل الانتخابات الأمريكية، واستمرار الذهب متمتعًا بمركز الملاذ الآمن.
ورغم عدم اليقين الذي يتربص بالذهب واتجاهه الأسبوع المقبل، يراقب المحللون مستوى 1,850 دولار للأونصة، باعتباره مستوى دعم حرج.
يقول أدريان داي، رئيس أدريان داي أسيت مانجمينت: "يبدو أننا لمستوى يجتذب مشترين جدد، لذا سنرى الذهب مرتفعًا الأسبوع المقبل، وإن كان ارتفاعًا متواضعًا." "يحتاج السوق لفترة راحة، وهذا ما رأيناه ربما يكون التراجع الذي توجب على السوق الوقوع تحته."
بينما يراقب بيتر هاج، رئيس التداول في كيتكو ميتالس، سوق الأسهم الأمريكية عن كثب، لتحديد مسار الذهب المقبل.
هل تفر من السوق قبل موجة التقلبات العاتية المصاحبة للانتخابات الأمريكية؟
وأضاف بأن الاضطراب والخوف من الموجة الثانية لفيروس كورونا ستدفع المستثمرين من الذهب والأسهم وتوجههم إلى النقد.
بينما يرى ريتشارد باكير، محرر إيروكا ماينرز ريبورت، أن كورونا سيدعم أسعار الذهب.
يقول: "ترتفع معدلات العدوى المحلية، ولسوء الذهب الولايات المتحدة ستدخل -على الأرجح- موجة ثانية من الفيروس في الفترة الممتدة من أكتوبر-ديسمبر." "أتوقع تكرار ما حدث في مارس: ضعف الدولار، وارتفاع الذهب. لو تحققت تلك الرؤية ستسنح الفرصة بشراء الذهب والفضة بأسعار منخفضة."
تحليلات الذهب:
الذهب في مأزق كبير، والقوي البيعية بدأت في فرض سيطرتها
الدببة تهبط بالذهب بعد أن فقدت الثيران السيطرة
الذهب محير ..فكيف نتفادى السقوط؟