Investing.com - ما بين أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التي ارتفعت بأكثر من التقديرات، وصعود دون المتوقع للإنتاج الصناعي في منطقة اليورو من جهة..
وضرة قاضية تلقتها الآمال والطموحات بشأن إنعاش الاقتصاد الأكبر في العالم، وموجة ثانية من جائحة كورونا تدفع بعض الدول للتفكير في إغلاق اقتصادي جديد من جهة أخرى..
جاء أداء أسواق الأسهم العالمية والذهب والدولار والنفط، وفيما يبدو ان جلسة الخميس ستكون جلسة قاسية..
ضربة قاضية
ضربة قاضية جديدة تلقتها خطة التحفيز المحكوم عليها بالفشل فيما يبدو إثر التناحر بين طرفي إدارة البلاد.
وقال وزير الخزانة الأمريكي إنه لا يزال هناك تباعد بشأن بعض تفاصيل حزمة الإغاثة من فيروس كورون.
وأضاف ستيفن منوتشين أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات الرئاسة.
وقال وزير الخزانة بعد أن أجرى محادثات مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أنه لا يزال هناك تباعد في بعض القضايا بشأن حزمة التحفيز.
ويقاوم الجمهوريون في مجلس الشيوخ عرضًا من البيت الأبيض بقيمة 1.8 تريليون دولار اقترحه منوتشين.
فيما تقول بيلوسي إنها غير كافية وتدعو إلى حزمة مساعدات بقيمة 2.2 تريليون دولار.
وقال منوشين إن إنجاز شيء ما قبل الانتخابات والتنفيذ على ذلك سيكون صعبًا، لكننا سنحاول مواصلة العمل على هذه القضايا.
وأضاف وزير الخزانة أنه لا يتفق مع نهج بيلوسي التي تصر على الاتفاق بشأن حزمة شاملة دون دعم قطاعات معينة كأحد الحلول السريعة لدعم الاقتصاد الأمريكي.
عاجل: مؤشر "داو جونز" يتراجع بأكثر من 160 نقطة، مع ضربة قاضية لجهود التحفيز
الدولار والذهب، يوم لك ويوم عليك
وأثر الفشل الجديد الذي منيت خطة التحفيز ارتفعت أسعار الذهب عالمياً بأكثر من 12 دولاراً عند تسوية التعاملات تزامنا مع هبوط الدولار.
ويأتي ارتفاع أسعار المعدن الأصفر مع هبوط ملحوظ للعملة الأمريكية وسط عدم اليقين المتزايد بشأن التعافي الاقتصادي والانتخابات الأمريكية.
وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.7 % أو ما يعادل 12.70 دولار إلى 1907.30 دولار للأوقية.
وزاد زاد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.6 %عند مستوى 1902.71 دولار للأوقية.
وانخفض مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنحو 0.2 %عند 93.34.
ومن ثم عادت الأسعار للانخفاض خلال جلسة التداول الأوروبية، ليهبط الذهب دون مستويات 1,900، خاصة في ظل غياب آمال التحفيز.
هل يجب أن تخشى الهبوط الحالي في أسعار الذهب؟
إليك الأسباب التي تدفع لعدم الاكتراث لهذا:
-
الذهب يتحرك في نطاق: ما يحدث في سعر الذهب ليس تصحيح، ولو كان تصحيح، لكان السعر انخفض كثيرًا عمّا هو عليه الآن. للوقت الحالي، التهديد الوحيد للذهب يكمن في مؤشر الدولار الأمريكي، فعلى حسب قوته أو ضعفه يتحرك المعدن الثمين.
-
التصحيح يأتي مصحوبًا بأرباح في أدوات مالية أخرى مثل الأسهم والسندات، لذا يجب ملاحظة أن الذهب ليخسر بريقه يجب أن يشهد العالم تألق في أسواق الأسهم وشهية المخاطرة، ولكن، وول ستريت هبطت ليومين على التوالي.
-
الذهب أحد مكونات المحافظ الاستثمارية: الذهب هو ملاذك الآمن في وقت الأزمات وعدم اليقين، وحتى لو صحح السعر لفترة، يظل له مكانته في المحفظة الاستثمارية. فهو السبيل الوحيد للتحوط من التضخم، وتراجع قيم العملات، كما يزيد من تنوع المحفظة الاستثمارية، بما يقلل من الخطر المرتبط بأدوات مالية أخرى.
والاستنتاج هنا، أن قوة الدولار تأتي مع تحوط المخاطرة، وهي مؤقتة، ويتوقع الجميع ضعف مقبل للدولار الأمريكي، بما سيرفع الذهب.
ولكن يظل الحذر واجب، لما تقوله آراء الخبراء من تحذيرات حول حدة التقلبات.
ولكن ينبغي الحذر قبل الانتخابات الأمريكية، فوفق آراء خبراء قدمناها سابقًا، يرون بأن شراء الذهب ليس مناسبًا إلا بعد انتهاء الانتخابات، لما ينتاب السوق من تقلبات عنيفة، يمكنك قراءة المقال: هل تشتري تراجع الذهب؟ محللون يقولون الانتظار واجب لهذا الموعد
بينما قال جي بي مورجان (NYSE:JPM) إن الذهب يجب بيعه في حالة واحدة، تعرفها من هنا: متى تبيع "الذهب"؟ جي بي (CA:AUTO) مورجان يوضح.
الشارت يتكلم و جميع توقعاتنا السابقة أصابت
الذهب بين أيدي البائعين الذين نجحوا في الاختبار الأول، هل يتراجع الذهب أكثر؟
وول ستريت وأوروبا
ونزلت مؤشرات وول ستريت في ختام تعاملات أمس الأربعاء، وانخفض "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.6% ليصل إلى 28513 نقطة.
وتراجع "ستاندرد آند بورز" بنسبة 0.7 % إلى 3488 نقطة، وانخفض "ناسداك" بنسبة 0.8 % عند 11768 نقطة.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 % عند التسوية، وزاد سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 2.1 % إلى 41.04 دولار للبرميل.
وزاد سعر العقود المستقبلية لخام "برنت" القياسي تسليم ديسمبر بنحو 2.2 % إلى 43.36 دولار للبرميل.
وخفضت منظمة أوبك تقديراتها للطلب العالمي على الخام خلال العامين الحالي والمقبل، مع استمرار تداعيات فيروس كورونا.
وانخفضت أغلب مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام تداولات أمس الأربعاء.
وانخفض قطاع الصحية بنسبة 0.7 بالمائة في حين ارتفعت أسهم المرافق العامة بنحو 1 %.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.09%إلى 370.6 نقطة، وهبط المؤشر البريطاني "فوتسي (LON:LSE)" بنحو 0.6 % مسجلاً 5935 نقطة.
وفي المقابل ارتفع "داكس" الألماني بنسبة 0.07% إلى 13028 نقطة، وزاد "كاك" الفرنسي بنسبة 0.1 % ليصل إلى 4941 نقطة.