بقلم جينا لي
Investing.com – تراجع الذهب بنسبة هامشية، ليتداول بحذر خلال التعاملات الصباحية لليوم الثلاثاء، يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
فعند الساعة 11:46 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:46 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.02٪ لتتداول عند 1,892.40 دولار للأونصة. كما تداول {{8827|الدولار}} بدون تغيير يُذكر في حضور واضح للحذر في الأسواق المالية، قبل ساعات من الانتخابات التي يترقبها العالم بأسره.
ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يتطلع المستثمرون في الذهب للاستفادة من عدد لا يحصى من الأمور التي تعزز من حالة عدم اليقين حول النتيجة. ورغم أن المرشح الديموقراطي جو بايدن سيفوز بالرئاسة على الأرجح، برأي أغلب استطلاعات الرأي، إلا أن هذه الاستطلاعات ذاتها تُظهر أن السباق في الولايات المتصارع عليها بعيد كل البعد عن اليقين.
بالإضافة إلى ذلك، كان الرئيس دونالد ترامب قد صرح عدة مرات بأنه سيرفض قبول نتيجة التصويت في حالة خسارته. وتشجع حالة عدم اليقين الناتجة عن ذلك المستثمرين على الانتقال إلى الأصول الآمنة.
وفي حالة فوز جو بايدن والديمقراطيين، فإن الأسواق ستأخذ في الحسبان أيضاً احتمالات الحصول على حزمة تحفيز ضخمة، وهو أمر سيعزز المعدن الثمين وسيضعف الدولار. ولذلك، فإن إمكانية سيطرة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، بالإضافة إلى الرئاسة، تخلق أيضاً سيناريو إيجابي لأسعار الذهب.
وفي حديث له مع رويترز، قال ستيفين إينيس، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق العالمية في شركة الخدمات المالية أكسي كورب: "إن نظرة المدى الطويل تتمتع بالتفاؤل بشأن التوقعات بأننا سنحصل على حزمة تحفيز ضخمة في الولايات المتحدة، وهو ما من شأنه في النهاية أن يضعف الدولار الأمريكي ويدفع الذهب إلى الأعلى".
ومع ذلك، فإن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفايروس كورونا في الولايات المتحدة وعبر القارة الأوروبية يثير المخاوف بشأن الضغوط الاقتصادية التي يمكن أن تدفع أسعار الذهب إلى الانخفاض رداً على ذلك. وعن هذا الموضوع، أضاف إينيس: "المستثمرون في الذهب قلقون من احتمال أن تؤدي عمليات الإغلاق هذه إلى ضغوط انكماشية ... التداول التالي على الذهب هو في الحقيقة تجارة تعتمد على النمو الاقتصادي الذي يقوده التحفيز".
وبعد الانتهاء من الانتخابات، سيترقب المستثمرون {{ecl-398||اجتماع السياسة النقدية}} لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وبسبب الانتخابات الرئاسية، سيعلن البنك قراراته متأخرة بـ 24 ساعة عن موعدها المعتاد، وذلك يوم الخميس عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما يوم الجمعة فستصدر وزارة العمل الأمريكية تقرير {{ecl-227||الوظائف}} الشهري والذي من المتوقع أن يظهر انخفاضاً طفيفاً آخر، في معدل {{ecl-300||البطالة}}.
وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، سيجتمع بنك إنجلترا في نفس يوم اجتماع الفيدرالي. ويرى محللو (نورديا) أن البنك قد يقر زيادة قدرها 150 - 200 بليون جنيه إسترليني في برنامج شراء الأصول.
ونبقى مع البنوك المركزية، حيث أنهى بنك الاحتياطي الأسترالي اجتماعه في وقت سابق اليوم، وكما كان متوقعاً، تم الإعلان عن خفض سعر الفائدة إلى 0.10٪ من 0.25٪. وأعلن البنك المركزي كذلك أنه سيشتري ما قيمته 100 بليون دولار أسترالي (70.30 بليون دولار أمريكي) من السندات الحكومية.