Investing.com - عاودت أسعار الذهب الانخفاض خلال اليوم. وكان المحللون يتوقعون جني للأرباح باقتراب نهاية العام، ولكن عوضًا عن هذا اندفعت الأسهم الأمريكية، والأوروبية لأرقام قياسية جديدة.
وبدأ مؤشر الدولار الأمريكي اليوم ضعيفًا، ولكنه استعاد قوته. اضطربت الحركة قليلًا بعد توقيع ترامب حزمة التحفيز.
تعرف أثر حزمة التحفيز.
حزمة تحفيز جديدة، هل سيكون لها تأثير؟
ارتفعت أسعار الفضة، ومعها سعر الذهب في البداية، ولكنها عادت أدراجها.
وبالنظر إلى ما حدث لشهية المخاطرة نرى التالي:
1- توصل الاتحاد الأوروبي قبل إجازة الكريسماس لاتفاق تجاري ينظم خروج بريطانيا، ويبطل مخاوف الأسواق بتدهورات عنيفة، وربما يؤثر هذا على الطلب الأوروبي على الذهب.
2- توقيع ترامب حزمة التحفيز، ولكنها تظل حزمة هزيلة مقارنة بما اقترح في يوليو الماضي، عندما أراد الديموقراطيون حزمة بـ 2.4 تريليون دولار.
3- انتهاء عصر ترامب، وكان معروف عنه التقلب، فبتغريدة واحدة ينقلب السوق رأسًا على عقب، ما تسبب في زيادة تحوط المستثمرين بالذهب، خشية تغريدة تسبب ضررًا جسيمًا في محافظهم، وارتفع الذهب خلال سنوات ترامب الرئاسية بما يزيد عن 45%.
أحاديث فنية: تحليل الرسوم البيانية لعام 2020 - عام من جنون المضاربة
4- لاحت خلال الفترة الماضية أزمة قوية لعملة الليرة التركية، تسببت في ابتعاد الجميع عنها، والاقتراب من الذهب والدولار، ولكن يضمد محافظ البنك المركزي الجديد جراح الليرة التركية الآن، ويزيد الإقبال عليها.
هل نجح ناجي إقبال في إنقاذ الليرة التركية من مسير مظلم؟
5- أزمة فيروس كورونا وهي مستمرة إلى الآن، وللتو حذر رئيس معهد الأمراض المعدية والحساسية، أنتوني فاوتشي، من ارتفاع الإصابات بعد إجازات الأعياد. ولكن الآن لا يوجد لقاح واحد، بل عدة لقاحات معروضة على الساحة الدولية، تمثل كل منها قوة اقتصادية دولية.
6- من ناحية أخرى تجذب العملات الرقمية انتباه المستثمرين بمكاسب براقة، وجاذبية تزداد مع حزمة التحفيز التي توفر أموال رخيصة، وتزيد شهية المخاطرة. فوصلت بتكوين لسعر 28 ألف دولار للعملة الواحدة. وسجلت عملة ريبيل ارتفاع رغم المخاوف التنظيمية، أمّا عملت بتكوين فولت 141 دولار.
بتكوين: الخطى الثابتة نحو 30 ألف، هل يتحقق، وماذا يعني هذا لأسعار الذهب والأسهم؟
الرسم البياني اليومي: الارتفاع الاستثنائي لـ بيتكوين لا يزال أمامه المجال للمزيد
ويقول محللون إن تلك التراجعات التي تنتاب الذهب هي تحركات طبيعية في دورة التداول، وربما يرى البعض الانخفاض الحالي فرصة للشراء.
كما يجب النظر إلى طبيعة الأسبوع، فهو أسبوع أقصر، وحجم التداولات أضعف مع انتظار الإجازات. وهذه التطورات لا تغير الاتجاه، ولكن يجب الحذر.
وما زال البعض يقترح بأن التداولات الضعيفة ربما تحفز تحركات جنونية في الأسعار.
ومن الناحية الفنية الآن وفق محلل موقع كيتكو، ما زال الثيران لعقود شهر فبراير في مقعد التحكم، مع استمرار الاتجاه الصاعد على الشارت اليومي. ولكن على الثيران الإبقاء على صعود الاتجاه الحالي. والهدف التالي للثيران هو سعر 1,973.30 دولار للأوقية، بينما الدببة ستدفع نحو مستوى الدعم 1,820 دولار للأوقية. أولى المقاومات الآن 1,900 دولار، والثانية عند 1,912 دولار للأوقية. والدعم الأول عند 1,873 دولار، والدعم الثاني 1,859 دولار.