Investing.com - تقدمت أسعار الذهب خلال يوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي، ليوقف مسيرة هابطة استمرت 5 أيام، بعد انزلاق الذهب لمستويات سبتمبر المنخفضة.
أوقف الذهب نزيفه، ولكن لا يبدو أنه يتلقى أي دعم من مركزه كملاذ آمن أو وسيلة للتحوط ضد التضخم، وفق خبراء واستراتيجي السلع، هؤلاء ممن يمضون وقتهم في دراسة المتغيرات، والمسار المحتمل للمعدن الثمين.
عند تسوية تداولات يوم الجمعة ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب لـ 2.40 دولار أو ما نسبته 0.1% لـ 1,777 دولار للأوقية، وخسر للأسبوع 2.5%.
وإجمالًا فقد الذهب 60 دولار أو 3.5% من قيمته منذ تسوية تداولات 10 فبراير. وخلال يوم الجمعة سجل الذهب 1,759.15 دولار قبل التعافي، وصولًا لمستويات 12 يونيو المنخفضة.
"يعاني الذهب من صعوبات في الوقت الحالي،" وفق كريج إيرلام، من OANDA.
"حتى محاولة الصعود خلال اليومين الماضيين لم تنقذه، فمع ارتفاع عوائد السندات، تزيد معاناة الذهب. وهبط الذهب يوم الجمعة دون 1,760 دولار، وهذا أدنى مستوى منذ يوليو، في إشارة أخرى على أن الاتجاه على المدى القصير أبعد ما يكون عن الإيجابية."
بينما يقول المحلل في ثينك ماركيتس، فواد رازق زاده، إن الذهب على المدى القصير يبدو تحت ضغط هابط شديد.
يقول فواد رازق زاده: "كان أسبوع جديد مبهر للعملات الرقمية، والنحاس والاسترليني، والأسهم، والنفط، وسيء للذهب وحده."
هل أجهزت بتكوين على الذهب؟ الإجابة من أحد كبار مستثمري وول ستريت
أضاف رازق زاده: "تساءل المستثمرون عن السندات وارتفاع عوائدها، وما إذا كان هذا جيدًا للاقتصاد، أم سيئًا لإسهامه في تخفيض التحفيزات المستقبلية."
وخلال الشهور الأخيرة كان الذهب تحت اختبار دائم لصفات طالما تمتع بها مثل: الملاذ الآمن، والتحوط ضد التضخم، ومنذ الإعلان عن لقاحات فيروس كورونا، والذهب عاجز عن الارتفاع، ويسجل انخفاض تلو الآخر.
فمنذ أغسطس اختبر مستويات: 1,900، ثم 1,800، والآن عالق عند 1,700 دولار للأوقية.
عاجل: اقتراب سعر الذهب من مستوى 1,800$ قد يدفع لتصفية قوية
ويقر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حزمة تحفيز بـ 1.9 تريليون دولار بعد حزم تحفيز وصلت لـ 4 تريليون دولار خرجت خلال عصر ترامب، وتلك الحزم من شأنها دفع الدين للانفجار، بما يضغط على الدولار الأمريكي ويرفع الذهب.
ولكن مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع، بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بما تسبب في الضغط على أسعار الذهب.