Investing.com - بعد الإغلاق على تراجع أمس الثلاثاء في جلسة لم تخلُ من التأرجح الكبير صعودًا وهبوطًا، يبدو أن النفط يخطو من جديد صوب مزيدًا من التذبذب خلال تعاملات اليوم الأربعاء قبل بيانات المخزونات، وسط تزايد ضغوط واشنطن وحلفائها على سوق الطاقة لكبح جماح الأسعار.
وأنهى خام برنت القياسي تعاملات الثلاثاء متراجعًا 0.8% عند 106.64 دولار للبرميل، بينما انخفض خام نايمكس 1.3% ليسجل 101.96 دولار.
عاجل: العقوبات الأمريكية تضرب العملات الرقمية
تحديث
صدر منذ لحظات بيانات مخزون النفط الأمريكي الخام والتي سجلت ارتفاعا بنحو 2.42 مليون برميل مقابل التوقعات بتراجع المخزونات في حدود 2.056 مليون برميل بينما سجلت القراءة السابقة تراجعا في حدود 3.449 مليون برميل.
النفط الآن
وارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف اليوم الأربعاء إلى مستويات 102.5 دولار للبرميل قبل أن يتراجع إلى مستويات قرب الـ 100 دولار للبرميل، ويتأرجح الخام الأمريكي في نطاق ضيق في حدود دولارين لبرميل.
وفي المقابل ارتفع خام برنت خلال هذه اللحظات قرب مستويات 107.4 دولار للبرميل بزيادة أقل من دولار بعد ان نزل في وقت سابق إلى مستويات قرب الـ 105 دولار.
"عاجل: بوتين يُحذر..ويصف هذا القرار" سلاح ذو حدين
هل تنجح واشنطن؟
وقالت وكالات إعلام غربية اليوم الأربعاء إن وكالة الطاقة الدولية ستطلق 120 مليون برميل من النفط لتخفيف الأسعار، ووفقا للأنباء نصف هذه الكمية سيأتي من الولايات المتحدة ، بينما سيوفر أعضاء آخرون في وكالة الطاقة الدولية الباقي.
وقالت وكالة بلومبرج أن تلك الكمية تأتي في إطار قرار الولايات المتحدة بالافراج عن180 مليون برميل أعلن عنها الرئيس جو بايدن بالفعل، وانخفض النفط في الأسبوع الماضي في حدود 13% بعد الإعلان عن خطة واشنطن في الإفراج عن المزيد عن المزيد من المخزونات.
وتراجع النفط فجاة بعد القرار ليتخلى عن مكاسبه الصباحية حيث نزل خام ناينكس قرب مستويات الـ100 دولار للبرميل ، بينما نزل خام برنت قرب مستويات الـ105 دولار.
وقال البيت الأبيض منذ أيام أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس تحرير كمية قياسية من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية، قد تصل إلى 180 مليون برميل، وقال مصادر مطلعة على الأمر وفقا لوسائل إعلام غربية أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تدرس الإفراج عن حوالي مليون برميل من النفط يوميًا على مدار عدة أشهر.
وأضافت المصادر أن إجمالي ما ستفرج عنه الولايات المتحدة من احتياطاتها قد يسجل 180 مليون برميل، وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن بايدن عن إطلاق منسق للنفط من الاحتياطيات بالاشتراك مع دول أخرى، كما أفرج عن حوالي 60 مليون برميل في نوفمبر.
توقعات
توقع الكثيرون أن تهدأ أسعار النفط بعد القرار الأمريكي بالسحب من المخزونات ما يعادل 2 مليون برميل إضافية وضخها في الأسواق.
وكانت أسعار النفط انخفضت بنحو 13% الأسبوع الماضي، بعد إعلان الولايات المتحدة والدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية سحب المزيد من المخزون الاستراتيجي لمواجهة ارتفاع أسعار النفط.
ووفقا لأحد البيانات فقد ضخت روسيا ضخت 46.57 مليون طن من النفط الخام والمكثفات في مارس، وهو ما يعادل 11.01 مليون برميل يوميًا، وهو ما يمثل تراجعًا بنحو 0.6% مقارنة بمستويات فبراير.
وفي المقابل منذ أيام أبقت أوبك + على خطة الإنتاج دون تغيير خلال مايو المقبل وسط ضغوط كبيرة من وكالة الطاقة الدولية وأمريكا أن تعمل أوبك+ على زيادة الإنتاج.
جي بي مورجان (NYSE:JPM)
يرى بنك جيه بي مورجان أن الخطة الأمريكية لإطلاق كمية غير مسبوقة من إمدادات النفط ستساعد في توازن سوق النفط العالمي والحفاظ على استقرار الأسعار هذا العام.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت خطة لسحب نحو مليون برميل يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط خلال الستة أشهر المقبلة، في خطوة تستهدف زيادة المعروض من الخام ووقف ارتفاع الأسعار.
وقال بنك الاستثمار الأمريكي في مذكرة بحثية، إنه لا يتوقع إفراج وزارة الطاقة الأمريكية عن نفس الكميات التي تستهدفها الحكومة الأمريكية، متوقعًا سحب 850 ألف برميل يومياً بسبب عوائق البنية التحتية.
لكن جيه بي مورجان لايزال يتوقع أن الكميات التي سيتم سحبها من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط مع التعديلات الأخرى في سوق النفط قد تؤدي إلى سوق متوازن هذا العام.
وثبت البنك توقعاته لأسعار النفط عند 114 دولارًا للبرميل في الربع الثاني من هذا العام، و101 دولارًا في النصف الثاني من العام الجاري.