Investing.com - على النقيض من اشتعال أسعار النفط فجأة خلال تعاملات أمس الثلاثاء، فشل النفط في التمسك بتلك الارتفاعات رغم أن الظروف كانت مواتية لتسجيل قفزة قوية في الأسعار.
وخلال تعاملات اليوم الثلاثاء تراجعت أسعار النفط وسط استمرار اشتعال الأزمة في العراق وليبيا، ما يلقي بظلال سلبية حول انتظام تدفق إمدادات البلدين النفطيين.
وبالتزامن مع ذلك لا تزال المخاوف بشأن خفض وشيك في إنتاج أوبك تلقى بظلال سلبية حول نقص إمدادات الخام في الأسابيع المقبلة، وهى السياسة التي قد تتبعها أوبك + بعد تصريحات المملكة العربية السعودية.
عاجل: روسيا تحرق الغاز لخنق أوروبا..نبأ صادم جدًا
الأسعار الآن
وتتأرجح أسعار النفط خلال هذه اللحظات قرب مستويات أمس، حيث يحوم خام نايمكس الأمريكي الخفيف قرب مستويات الـ 97 دولار للبرميل بينما انخفض في وقت سابق إلى مستويات 96.48 دولار للبرميل.
وفي المقابل نزل خام برنت القياسي قرب مستويات الـ 102.11 دولار للبرميل بتراجع في حدود 0.4% بينما يتأرجح بين مستويات 102.9 دولار ومستويات 102.1 دولار للبرميل.
وبعيدًا عن المحفزات لا تزال أسعار النفط تتأثر بمخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي وتشديد السياسة النقدية الذي يضر باستهلاك الطاقة.
وتراجع خام برنت بنسبة 0.48% أو 50 سنتًا إلى 104.59 دولار للبرميل، بينما استقرت عقود الخام الأمريكي عند 96.99 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة 4.2%.
عاجل: الملك يسقط فجأة.. الطاولة تنقلب
تآكل المخزون الأمريكي
تراجعت مخزونات النفط الخام للولايات المتحدة لأقل مستوى في 38 عامًا، مع استمرار سياسة السحب من المخزون لخفض الأسعار.
وكشفت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية، أن الاحتياطي الاستراتيجي للنفط تراجع بمقدار 3.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس والعشرين من شهر أغسطس الجاري.
وبلغ إجمالي مخزونات النفط في الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي نحو 450 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر عام 1984.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أطلقت جزءًا من مخزونات الاحتياطي الاستراتيجي، في إطار خطة "جو بايدن" المعلنة في شهر مارس الماضي لسحب حوالي مليون برميل يومياً على مدى ستة أشهر، للتغلب على الارتفاع القياسي لأسعار البنزين وتسارع التضخم.
عاجل: هبوط مفاجئ.. فشل خطة الإنقاذ
نقص الإمدادات
قال محللو هيتونج أن العراق بصفته مُصدّرا رئيسيا للنفط بإنتاج يزيد على أربعة ملايين برميل يوميا، فإن تأثير الوضع المحلي في العراق على أسعار النفط لا يقل عن إيران.
يأتي لك بينما اشتعل العنف السياسي الذي شهده العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الاثنين.
حيث اشتبكت قوات الأمن وفصائل موالية لرجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر" بالمنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات في العاصمة بغداد، مما أسفر عن مقتل 20، في خلاف طويل الأمد بشأن تشكيل حكومة جديدة منذ انتخابات العام الماضي.
وبالتزامن مع ذلك تشتعل الاشتباكات في ليبيا مما يثير الخوف بتوقف جديد لمؤسسة النفط الليبية التي توقفت أكثر من مرة عن الوفاء بالتزاماتها النفطية بعد إعلان القوة القاهرة.
عاجل: ارتفاع جنوني مستمر.. غير طبيعي
قرار أوبك+
وبعدما أثارت السعودية، أكبر منتج في أوبك، الأسبوع الماضي احتمال تخفيضات إنتاجية قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة في المعروض من إيران إذا توصلت لاتفاق نووي مع الغرب.
وستعقد أوبك+، التي تضم أعضاء أوبك ومنتجين حلفاء في مقدمتهم روسيا، اجتماعا في الخامس من سبتمبر لتحديد سياسة الإنتاج.
الطاقة الدولية
قال رئيس وكالة الطاقة الدولية يوم الاثنين إن إنتاج النفط الروسي فاق التوقعات في أعقاب الحرب في أوكرانيا، مما يؤثر أيضا في الأسعار.
لكنه قال إن موسكو ستجد صعوبة متزايدة في الحفاظ على الإنتاج مع بدء تضررها من العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حرب أوكرانيا.
وقال رئيس الوكالة أيضا إن الدول الأعضاء يمكنها سحب المزيد من النفط من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية إذا وجدت ذلك ضروريا عند انتهاء البرنامج الحالي.
عاجل: يرتفع كالصاروخ.. دون توقف
ماذا بعد؟
قال "وارن باترسون" رئيس استراتيجية السلع الأساسية لدى "آي إن جي جروب" أن التوليفة من مخاطر المعروض الجديدة من ليبيا إلى جانب عدم اليقين حول اجتماع "أوبك+" المقبل، قدمت دفعة للأسعار.
وأشار "باتيرسون" إلى أنه في حالة غياب وجود اضطرابات كبيرة في المعروض أو تدخل من "أوبك+"، فإنه من الصعب رؤية ارتفاع كبير على المدى القصير.
وقال محللون من هيتونج فيوتشرز تراجعت الرغبة في المخاطرة بسبب توقع استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع أسعار الفائدة كما يفاقم تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ضبابية صورة أزمة الطاقة.
عاجل: نبأ سيء للغاية.. ضغط عنيف
حرق الغاز
قال المدير العام لوكالة الطاقة الدولية إنه من المرجح أن تكثف روسيا حرق الغاز الطبيعي في الأشهر المقبلة، مع امتلاء مخازن الغاز في البلاد، وذكر فاتح بيرول في مؤتمر في النرويج، أن الثقة في روسيا كمورد للطاقة قد تآكلت في جميع أنحاء العالم، بعد غزوها لأوكرانيا وقرار خفض صادراتها من الغاز.
ويرى بيرول أن روسيا لا تربح معركة الطاقة في هذه الفترة، مشيرًا إلى أن خسارة أوروبا كشريك سيشكل ضررًا على موسكو، وكانت تقارير قد أشارت مؤخرًا إلى أن روسيا تقوم بحرق كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، بالتزامن مع خفضها للإمدادات الموجهة إلى أوروبا.
وقدر محللون من شركة ريستاد إنرجي لاستشارات الطاقة أن الكميات التي يتم حرقها من الغاز الطبيعي الروسي تعادل حوالي 0.5% من احتياجات الاتحاد الأوروبي اليومية أو 4.34 مليون متر مكعب.
عاجل:الفيدارلي يجب أن يتوقف.. قبل الكارثة