أفادت شركة الغاز الروسية القابضة “غازبروم”، أمس الخميس، بأن أعمال التخريب التي لحقت بخطوط أنابيب الغاز نورد ستريم زادت من تفاقم الوضع في سوق الطاقة.
وذكرت الشركة، حسبما نقلت عنها وكالة أنباء “تاس” الروسية، أن “التطورات في عام 2022 أكدت بشكل عام الأهمية العالية للوقود الأحفوري للاقتصاد العالمي. ولوحظ تحديدًا ارتفاع الطلب على الفحم والمنتجات البترولية، بينما تراجع هدف إزالة الكربون إلى المؤخرة في معظم الدول. وصار أمن الطاقة وإمكانية الوصول إلى موارد الطاقة أولوية مرة أخرى”.
وأردفت: “في الوقت نفسه، أدت الأعمال التخريبية غير المسبوقة في خطوط أنابيب الغاز البحرية نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 إلى تفاقم الوضع في سوق الطاقة”، مضيفة أن تفاقم اختلال التوازن بين عرض الغاز والطلب عليه في عام 2022 نتيجة لقرارات ذات دوافع سياسية اتخذت في بعض البلدان بهدف التخلي عن استيراد الغاز الروسي.
وتابعت “غازبروم” أنه حدث إعادة تخصيص لتدفقات الغاز الطبيعي المسال وإعادة توجيهها إلى السوق الأوروبية من مناطق أخرى وسط هذه الزيادة في أسعار الغاز في أوروبا. وفي الوقت نفسه، تم دعم جزء كبير من النمو المتزايد لإمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا على حساب إعادة توجيه دفعات الغاز الطبيعي المسال، وليس من خلال الزيادة في إنتاجها. وقد أدى هذا في الواقع إلى نقص موارد الطاقة في بلدان أخرى”.
وتتوقع غازبروم أن يستمر استهلاك الغاز في النمو في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يكون أعلى بنسبة 20% تقريبا من مستوى عام 2021 بحلول عام 2040.