Investing.com - يبدو أن العام الجديد لن يحمل في طياته سوى مزيد من التقلبات لأسعار النفط التي قفزت خلال 2022 إلى مستويات قياسية لتهبط من جديد لأدنى مستوياتها في أكثر من عام.
وخلال تعاملات العام الجديد تستهل سوق النفط تعاملات، اليوم الثلاثاء، وسط تحذيرات من سقوط ما يقرب من ثلث العالم في حالة من الركود مع انتشار المخاوف بشأن تراجع الطلب الصيني على النفط بفعل الموجة الجديدة من كوفيد.
وشهدت أسعار النفط الخام تقلبات حادة بعدما صعدت لأعلى مستوى خلال 14 عامًا في أعقاب بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ثم تراجعت كثيرًا وسط مخاوف من انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود، وتباطؤ الطلب على النفط.
وأنهى النفط العام الماضي على مكاسب وإن جاءت أقل عند المقارنة بأداء الخام في العام الأول للتعافي من كورونا، الذي شهد أفضل أداء سنوي في 12 عامًا.
اقرأ أيضًا..
عاجل: بيانات إيجابية جدًا.. تفوق التوقعات
عاجل: الذهب يقفز لقمة 7 أشهر.. والدولار يترقب
عاجل: يوم القيامة.. متحور يٌفزع العالم ويعصف بالصين
النفط الآن
ارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات اليوم في حدود 0.7% إلى مستويات قرب الـ 81 دولار، بما يعادل 0.6 دولار في البرميل، بعد التراجع في التعاملات المبكرة.
وفي المقابل زاد خام برنت القياسي بنسبة 0.6% أو ما يعادل 0.5 دولار في البرميل، وصولا إلى مستويات قرب الـ 87 دولار للبرميل خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.
وعلى الرغم من ارتفاع الدولار ومخاوف الصين، إلا أن النفط استقبل دعمًا بنهاية العام الماضي بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحظر تصدير النفط بدءً من منتصف فبراير للدول التي فرضت سقفًا للأسعار.
وبالتزامن مع ذلك أثارت موجة الطقس والعواصف العنيفة التي تجتاح الولايات المتحدة المخاوف بشأن نقص الإمدادات الناجم عن تعطل الآبار.
تحذير الصندوق
وفي التعاملات المبكرة، تراجعت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في شهر بفعل ارتفاع الدولار وبعد أن حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي من صعوبات أشد في عام 2023 مع معاناة الاقتصادات الكبرى من ضعف النشاط الاقتصادي.
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي في مقابلة: "إن الاقتصاد العالمي يواجه عامًا صعبًا، وأنه من المتوقع أن يشهد ثلث الاقتصاد حالة ركود".
وأضافت أن الولايات المتحدة وأوروبا والصين - وهي المحركات الرئيسية للنمو العالمي - قد أظهروا تباطؤًا في وقت واحد، مما يجعل العام 2023 أكثر صعوبة من عام 2022 بالنسبة للاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضًا..
عاجل: ارتفاع هائل لقاتل إيثريوم.. بعد خسارة 95%
عاجل: الدولار ينهار في السوق السوداء 35%
عاجل: عملة رقمية بدولار ترتفع كالصاروخ
مخاوف الصين
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن التحديات الصعبة في معركة البلاد ضد فيروس "كوفيد-19" لا تزال قائمة، مع ارتفاع حالات الإصابة بالمرض مع التخلي عن القيود الصارمة.
وأعلنت العديد من دول العالم فرض تدابير جديدة لمكافحة كوفيد على المسافرين القادمين من الصين.
وارتفعت حصيلة الوفيات الرسمية في الصين إلى 5253، وقال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم إن الصين سجلت ثلاث حالات وفاة جديدة بمرض كوفيد-19 في الثاني من يناير مقارنة مع وفاة واحدة في اليوم السابق.
النفط 2022
سجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 10.4% خلال 2022، بعد أن قفز بنسبة 50.2% في عام 2021، إذ ارتفع سعر برميل النفط عالميًا في مارس إلى ذروة بلغت 139.13 دولارًا للبرميل.
وسجل خام برنت مكاسب أسبوعية بنهاية الأسبوع الأخير من ديسمبر 2022 وفصلية بنحو 1.7% و0.9% على الترتيب، وفي المقابل تراجع بنحو 1.2% خلال ديسمبر.
وارتفع الخام الأميركي بنسبة 6.7% في عام 2022، بعد مكاسب بلغت 55% قبل الماضي، وحقق الخام الأميركي مكاسب أسبوعية وفصلية بنحو 0.9% و4.7% على التوالي، في حين سجل خسائر شهرية بنسبة 0.5%.
النفط 2023
قال المحلل لدى سي إم سي ماركيتس، ليون لي، إنه في حين أن زيادة السفر في عطلة نهاية العام وحظر روسيا على مبيعات النفط الخام والمنتجات النفطية يدعمان سعر برميل النفط عالميًا، فإن انخفاض الاستهلاك بسبب البيئة الاقتصادية المتدهورة العام المقبل سيعوض شح العرض.
وأضاف: "من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة العالمي بسرعة في عام 2023؛ ما يحد من الطلب على الطاقة؛ لذلك أعتقد أن أسعار النفط قد تنخفض إلى 60 دولارًا العام المقبل".
قال مدير شركة جي تي دي إنرجي سيرفيسيز الاستشارية، جون دريسكول: "كان من المتوقع أن يؤدي التخفيف الأخير لقيود السفر إلى زيادة الطلب على النفط؛ ومع ذلك، فإن الزيادة الحادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين أثارت مخاوف جدية بشأن تفشي عالمي محتمل".
استجابةً لارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، فرضت العديد من الدول؛ بما في ذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، اختبارات كورونا الإلزامية على المسافرين من الصين.
وقال المحلل لدى آي إن جي، إيوا مانثي: "كان هذا العام عامًا استثنائيًا لأسواق السلع؛ إذ أدت مخاطر العرض إلى زيادة التقلبات وارتفاع الأسعار".
وأضاف المحلل لدى آي إن جي، إيوا مانثي: "من المقرر أن يكون العام المقبل عامًا آخر من عدم اليقين، مع الكثير من التقلبات في سعر برميل النفط عالميًا".
اقرأ أيضًا..
دولة خليجية تتخذ قرارًا طارئًا بشأن كورونا