Investing.com - بدأت أسعار الذهب تعاملات، اليوم الاثنين، بداية مثيرة ومرتبكة، فمنذ قليل كانت ترتفع العقود الآجلة بينما تنخفض العقود الفورية مع ارتفاع مؤشر الدولار، ولكن تحول مؤشر الدولار الآن للهبوط فيما تصعد العقود الفورية والآجلة للذهب.
اقرأ أيضًا
عاجل: توقعات إيجابية للذهب بالصعود إلى 1879$..ولكن هذه الأحداث قد تدفعه لقاع 1830
الذهب الآن
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 1858.19 دولار للأوقية بعد أن صعد إلى أعلى مستوياته منذ 15 فبراير يوم الجمعة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1864.60 دولار.
وهبط مؤشر الدولار إلى مستويات الـ 104.3، منخفضًا بنسبة 0.15%.
بيانات يوم الجمعة
وصدرت بيانات مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات يوم الجمعة غير مطابقة لتوقعات الخبراء، حيث تفيد بأن الاقتصاد ما زال بصحة جيدة ولا ينكمش كما يريد الفيدرالي.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بمعدل ثابت في فبراير مع ارتفاع الطلبيات الجديدة والتوظيف إلى أكثر من أعلى مستوياتها في عام واحد مما يشير إلى استمرار الاقتصاد في التوسع في الربع الأول.
سجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي 55.1 نقطة، في الوقت الذي توقع فيه الخبراء تسجيل 54.5 نقطة، هبوطًا عن 55.2 نقطة عن شهر يناير السابق.
تصريحات الفيدرالي
قالت ماري دالي رئيسة الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو يوم السبت إنه إذا استمرت البيانات الخاصة بالتضخم وسوق العمل في الارتفاع أكثر من المتوقع، فمن الضروري رفع أسعار الفائدة والاستمرار في هذا المستوى لفترة أطول مما توقعه صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، يوم الخميس، إن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على الاقتصاد قد يبدأ فقط في الظهور هذا الربيع، وهي حجة تدعو مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التمسك برفع أسعار الفائدة.
وتابع: "ما زلت أفكر كثيرا في أن الثبات سيكون المسار المناسب للعمل. والتأثير التراكمي لزيادة معدل الفائدة يجب أن يستمر خلال الربيع.. السير بوتيرة محسوبة يقلل من احتمالية إلحاق الضرر بالاقتصاد".
وقال بوستيك، إن "مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قريبًا من نقطة توقف في زيادات الأسعار التي رفعت معدل الأموال الفيدرالية المستهدفة مما يقرب من الصفر قبل عام إلى مستوى "مقيد" بين 4.5٪ و 4.75٪ اعتبارًا من فبراير".
وأضاف: "تم تحديد نصف نقطة مئوية أخرى من الزيادات في أسعار الفائدة حسب الحاجة المحتملة، لكن هذا يعتمد على البيانات القادمة حول الاقتصاد".
شهادة باول
سجلت أسعار الذهب مكاسبها الأسبوعية الأولى في خمسة أسابيع خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة، لكن المحللين يقولون إن المعدن الثمين سيتخذ اتجاهه من شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب جيروم باول وبيانات التوظيف لشهر فبراير.
سجلت العقود الآجلة للذهب Comex لشهر أبريل عند 1852.70 دولارًا للأوقية يوم الجمعة بعد اختبار قيعان عند 1810 دولارًا للأوقية في وقت سابق من الأسبوع. قال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، إنه معجب بكيفية أداء الذهب على الرغم من بقاء العائدات أعلى من 4٪، حيث يشير ذلك إلى أنه لا تزال هناك قيمة للمستثمرين للشراء في المعادن الثمينة مثل الذهب حتى عندما ترتفع أسعار الفائدة.
توقعات الذهب
وفقًا لأحدث مذكرة صادرة عن بنك "ستاندرد تشارترد" أنه مع انخفاض أسعار الذهب في فبراير بنسبة 6٪، سيختبر سوق الذهب الحد الأدنى لسعره في القريب العاجل أدنى الـ 1800. حيث كان الزخم الهبوطي مدفوعًا بتوقعات رفع أسعار الفائدة الأعلى لفترة أطول، والتي عززها الخوف من التضخم المتنامي، وهو الأمر الذي ظهر جليًا في تصريحات أعضاء الفيدرالي الأخيرة.
قالت سوكي كوبر، محللة المعادن الثمينة في "ستاندرد تشارترد": "إن أسعار الذهب ستتعرض للانخفاض الفترة القادمة، حيث أصبح التحول في الفائدة داعمًا للأسعار مع بدء السوق في تسعير ذروة الفائدة وضعف الدولار الأمريكي، ولكن مع ارتفاع توقعات رفع أسعار الفائدة، تشير البيانات إلى أن الذهب سيواجه رياحًا معاكسة".
المحركان الرئيسيان اللذان يحتاجهما الذهب لوقف عمليات البيع هما الطلب المادي القوي والاهتمام المستمر بالمعدن الثمين من البنوك المركزية.
وأشارت كوبر إلى أنه "من المرجح أن يتم اختبار الحد الأدنى للسوق، وسيحدد السعر الأدنى هذا هما الركيزتين الثانيتين: أولاً طلب الصين والثاني والأهم طلب القطاع الرسمي من البنوك المركزية".
ويتوقع البنك أن يكون المستوى القادم للذهب التالي هو 1788 دولارًا للأوقية. وأشارت إلى "ما زلنا نعتقد الذهب يواجه مخاطر خلال الفترة المقبلة بفعل تشدد الفيدرالي في رفعه للفائدة". فبعد أن ارتفع الذهب من التداول فوق 1940 دولارًا للأوقية في بداية فبراير هوى إلى مستويات الـ 1840 دولارًا للأوقية، وفقًا للبنك.
وفي مذكرة أخرى نشرها كوميرز بنك، يوم الجمعة، أوضح محللو البنك أنهم يرون أن الذهب قد وصل بالفعل إلى قاعه في بداية هذا الأسبوع.
أكد البنك أن أسعار الذهب قد تراجعت بأكثر من 5% خلال فبراير، ولكن يتم تداوله حاليا أعلى مستوى 1,840 دولار للأوقية، أي أعلى بأكثر من 40 دولارا أو 2% عن سعر تداوله يوم الثلاثاء، وهو ما يدل أن الذهب على الأرجح قد ارتد من قاعه بالفعل.
كانت الضغوط الهبوطية على أسعار الذهب بالشهر السابق متأثرة بمزيج من الارتفاع الحاد بعوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي، بسبب التصحيح الصعودي الهائل لتوقعات أسعار الفائدة الأمريكية، حيث لم يعد هناك أية توقعات بخفض أسعار الفائدة هذا العام، وفقًا للبنك.