Investing.com - ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، لتعوض الجزء الأكبر من الخسائر من الجلسة السابقة وسط ضعف الدولار وتوقعات بتشديد المعروض، في حين استوعبت الأسواق أيضًا إشارات متضاربة بشأن السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي.
تراجعت أسعار النفط الخام من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر يوم الأربعاء بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما هو متوقع، لكنها لا تزال تترك الباب مفتوحًا لرفع سعر الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام. وأثارت هذه الخطوة بعض عمليات جني الأرباح في أسواق النفط، وسط مخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة سيضغط على الطلب على الخام.
لكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أشار أيضًا إلى أن الولايات المتحدة قد لا ترى ركودًا هذا العام - وهو سيناريو يبشر بالخير بالنسبة للطلب على النفط، خاصة إذا تعافى النشاط الاقتصادي المحلي من فترات الهدوء الأخيرة.
ساعدت هذه الفكرة، إلى جانب انخفاض الدولار بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في دعم أسعار النفط.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.73٪ إلى 83.16 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.98٪ إلى 79.55 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 13:20 بتوقيت الرياض (10:20 بتوقيت جرينتش). واقترب كلا العقدين مرة أخرى من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر.
تعزيز النفط نتيجة توقعات بتشديد المعروض
من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط في الأشهر المقبلة، متتبعة التشديد في الأسواق العالمية بعد تخفيضات الإمدادات من قبل أكبر المنتجين في العالم.
أشارت كل من المملكة العربية السعودية وروسيا مؤخرًا إلى انخفاض مستويات الإنتاج لشهر أغسطس، حيث يتوقع المحللون أن تمتد تخفيضات الإمداد حتى نهاية سبتمبر.
ساعدت احتمالية ضعف العرض في تعويض سلسلة من القراءات الضعيفة لمخزونات الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات يوم الأربعاء {{||ecl-75وانكماش مخزونات الخام الأمريكية}} أقل من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 21 يوليو.
كما انكمشت {{||ecl-485مخزونات البنزين}} للأسبوع الرابع على التوالي، بينما ضعف أيضًا {{||ecl-1661 إنتاج البنزين}} أكثر من المتوقع، مما يشير إلى استمرار ثبات الطلب على الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
كما عززت الوعود بمزيد من إجراءات التحفيز في الصين أسعار النفط هذا الأسبوع، على أمل أن يتعافى الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم من أدنى مستوياته خلال فترة كوفيد.
المزيد من مخاطر رفع أسعار الفائدة
بعيدًا عن الاحتياطي الفيدرالي، ينصب التركيز هذا الأسبوع أيضًا على اجتماعات البنك المركزي في أوروبا واليابان.
ويتوقع قطاع عريض من السوق أن يرفع {{||ecl-164 البنك المركزي الأوروبي}} أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، وقد يشير ذلك إلى مزيد من الارتفاعات بسبب التضخم الثابت في منطقة اليورو.
ومن المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية. لكن بعض المتداولين يستعدون لمفاجأة محتملة من البنك المركزي، بالنظر إلى أن التضخم الياباني ظل أيضًا ثابتًا في الأشهر الأخيرة.