Investing.com - واجه الذهب تحديًا لآماله في الاختراق مستغلًا توقعات توقف الفيدرالي عن دورته التشديد النقدي. وسجل الذهب خسارة أسبوعية بسبب صعود مؤشر الدولار.
أسعار الذهب الأسبوع الماضي
وأنهى الذهب تداولات يوم الجمعة عند مستويات منخفضة. حيث سجلت العقود الآجلة للذهب (فيوتشرز) الأكثر نشاطًا في عقد ديسمبر بتداول نهائي بقيمة 1,942.60 دولارًا للأوقية، بعد تسوية الجلسة رسميًا عند 1,942.70 دولارًا، بزيادة 20 سنتًا خلال اليوم. ومع ذلك، فإن الخسائر في ثلاث جلسات سابقة بعد عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة يوم الاثنين كانت تعني أسبوعًا سلبيًا للعقود الآجلة للذهب، والتي أنهت فترة الخمسة أيام بانخفاض صافي بنسبة 1.2٪، مما أدى عمليًا إلى محو مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت 1.3٪.
في حين استقر السعر الفوري للذهب (سبوت)، والذي يتم متابعته عن كثب من العقود الآجلة من قبل بعض المتداولين، عند 1,919.15 دولارًا أمريكيًا، بانخفاض 57 سنتًا، أو 0.03%. وعلى مدار الأسبوع، انخفض السعر الفوري، الذي يعكس التداولات الحقيقية للسبائك، بنسبة 1.1% مقابل مكاسب الأسبوع السابق بنسبة 1.3%.
لماذا ارتفعت أسعار الذهب قبل هبوطها؟
وكانت المكاسب الماضية على خلفية تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي لشهر أغسطس، والذي شهد ارتفاع معدل البطالة إلى 3.8% من 3.5% في يوليو على الرغم من زيادة 187.000 وظيفة مقابل 170.000 المتوقعة.
حيث عزز ارتفاع معدل البطالة فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير عندما يجتمع في 20 سبتمبر لمراجعة السياسة النقدية الأمريكية، مما أدى إلى ارتفاع الذهب مؤقتًا الأسبوع الماضي.
ولكن مع بداية هذا الأسبوع، عادت التكهنات إلى الظهور بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيمارس رفعًا آخر لأسعار الفائدة أو أكثر قبل نهاية العام، في محاولته لجلب التضخم إلى هدفه السنوي البالغ 2٪.
كما انخفض التضخم، الذي يُقاس بواسطة مؤشر أسعار المستهلك، أو CPI، من أعلى مستوى له خلال أربعة عقود بأكثر من 9٪ سنويًا في يونيو 2022 إلى مستوى منخفض يصل إلى 3٪ في يونيو من هذا العام. ولكن اعتبارًا من شهر يوليو، بدأ في الارتفاع مرة أخرى، حيث وصل إلى 3.2%. وأدى ذلك إلى زيادة احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي أضاف بالفعل 5٪ إلى أسعار الفائدة على مدار الـ 18 شهرًا الماضية، بالتحول إلى السياسة النقدية المتشددة مرة أخرى. وأرسل ذلك مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر.
تحليل فني للذهب: لماذا فشل الذهب في الحفاظ على الصعود؟
ومنذ ظهور أحدث تقرير عن الوظائف غير الزراعية قبل أسبوع، تحرك السعر الفوري للذهب حوالي 15 دولارًا للأوقية، منتقلًا من تسوية أقل بقليل من 1940 دولارًا في الأول من سبتمبر إلى التداول في نطاق يتراوح بين 1920 دولارًا و1925 دولارًا على أحدث تقدير.
وقال خبير الرسم البياني للذهب، سونيل كومار ديكسيت، إن نفس السعر البالغ 15 دولارًا هو ما يحتاج السعر الفوري إلى كسره من أجل ظهور اتجاه جديد للسعر.
وقال ديكسيت إن الأمر الأهم بالنسبة للمضاربين على الانخفاض في الذهب الآن هو دفع السعر الفوري إلى ما دون الدعم الرئيسي البالغ 11915 دولارًا.
وقال إنه بالنسبة لصفقات الشراء، يعد هذا اختراقًا واضحًا فوق مستوى المقاومة البالغ 1930 دولارًا.
وقال إد مويا، المحلل لدى منصة أواندا للتداول عبر الإنترنت إنه: "شهد الذهب أسبوعًا آخر مثيرًا للاهتمام، حيث بدا تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضي وكأنه ذكرى بعيدة". "لم يعطها أي شيء مثل الدفعة التي بدا أنها ستحققها على أساس الأرقام نفسها، والتي بدت جميعها تقريبًا مواتية للغاية".
وأشار مويا إلى أن انخفاض الذهب هذا الأسبوع جاء أيضًا على خلفية البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تشير إلى أن الهبوط الناعم، وليس الركود الشديد، قد يكون السيناريو لأكبر اقتصاد في العالم بحلول نهاية العام.
وقال إنه: "ربما وجد المعدن الأصفر أرضية ثابتة في منطقة 1900 دولار - 1950 دولارًا بينما ننتظر بيانات التضخم الأسبوع المقبل واجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع التالي"، في إشارة إلى التحديث القادم لشهر أغسطس لمؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المستهلكين ( قرار السعر من البنك المركزي.
أهم توقعات أسعار الذهب الأسبوع القادم
أشار ديكسيت من SKCharting إلى أن ارتداد الذهب الفوري من منطقة دعم الالتقاء عند 1915 دولارًا، والتي تميزت بالمتوسط بولينجر اليومي والمتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم، واجه مقاومة عند المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا عند 1930 دولارًا، مما أدى إلى انخفاض إلى 1917 دولارًا.
كما قال ديكسيت: "لكن لدى المضاربين على الارتفاع بصيص من الأمل مع التسوية فوق نقطة الانعطاف المذكورة لاستئناف التقدم التصاعدي لإعادة اختبار 1930 دولارًا". كذلك "فإن تجاوز هذه المنطقة سيعيد الذهب الفوري إلى المسار التصاعدي عند 1940 دولارًا - 1948 دولارًا."
وقال إن القبول القوي فوق مستوى 1948 دولارًا أمريكيًا سيدعم أيضًا الارتفاع التالي عند 1971 دولارًا - 1975 دولارًا أمريكيًا.
و"إذا فشلت مجموعة الدعم هذه في الصمود، فمن المرجح أن نشهد انخفاض الذهب إلى 1910 دولارًا، يليه المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوعًا البالغ 1899 دولارًا. الاختراق تحت مستوى 1899 دولارًا يفتح الطريق لخسائر أعمق.
وأضاف أنه شوهد دعم هبوطي كبير عند الحد الأوسط لبولينجر الشهري البالغ 1858 دولارًا.