من مها الدهان
أبوظبي 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) يوم الاثنين إن أكثر من 20 شركة تعمل في مجال النفط والغاز تدعم دعواته للحد من انبعاثات الكربون قبل قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ.
وحث الجابر، الذي يرأس أيضا شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، قطاع الطاقة على الانضمام إلى المعركة ضد تغير المناخ. وأثار اختياره لقيادة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي يبدأ الشهر المقبل جدلا بالنظر إلى أن بلاده عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومُصدر رئيسي للنفط.
وقال الجابر خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) "إننا بحاجة إلى تحول شامل على مستوى المنظومة للاقتصادات بأكملها- الاقتصادات التي تعتمد حاليا على ما يعادل 250 مليون برميل من النفط والغاز والفحم يوميا".
وتابع أمام مجمومة من كبرى شركات الطاقة "لفترة طويلة جدا، كان يُنظر إلى هذا القطاع على أنه جزء من المشكلة، وأنه لا يبذل ما يكفي من جهد وفي بعض الأحيان يعيق حتى التقدم. هذه فرصتكم لتظهروا للعالم أن لكم في الواقع دورا أساسيا في الحل".
وأضاف أن هناك أكثر من 20 شركة نفط وغاز استجابت بشكل إيجابي لدعوات الوصول إلى هدف صفر انبعاثات بحلول عام 2050 وكذلك التخلص من انبعاثات الميثان والتوقف الكامل للحرق التلقائي للغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول عام 2030. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن تعقد قمة كوب28 في دبي بين 30 نوفمبر تشرين الثاني و12 ديسمبر كانون الأول.
ورغم اقتراب موعد انعقاد المؤتمر لا تزال الدول منقسمة فيما بينها، فهناك دول تطالب باتفاق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يسبب الاحتباس الحراري فيما تصر أخرى على الإبقاء على دور للفحم والنفط والغاز الطبيعي.
وينظر إلى القمة على أنها فرصة حاسمة للحكومات لتسريع الإجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إذ تظهر التقارير أن الدول لا تزال بعيدة حتى الآن عن المسار المفترض للوفاء بالتزاماتها للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وعقد رؤساء شركات نفط كبيرة اجتماعات يوم الأحد مع نظرائهم من شركات للصناعات الثقيلة في الإمارات لمناقشة التوصل إلى التزام لخفض الكربون قبل مؤتمر كوب28.
(تغطية صحفية مها الدهان ويوسف سابا وألكسندر كورنويل من أبوظبي - إعداد مروة غريب وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو ومحمود رضا مراد)