دبي/كوبنهاجن (رويترز) - قالت شركة الشحن الدنمركية إيه.بي مولر-ميرسك إن سفينة الحاويات التابعة لها "ميرسك جبل طارق" استُهدفت بصاروخ في أثناء مرورها قبالة سواحل اليمن يوم الخميس.
يأتي ذلك وسط سلسلة من هجمات تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن دفعت الولايات المتحدة إلى الضغط من أجل توسيع تحالف بحري في البحر الأحمر.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت واقعة سفينة ميرسك هي نفسها التي أبلغت عنها وكالتان للأمن البحري في المنطقة نفسها وقالتا إنه جرى خلالها إطلاق النار على سفينة بعدما تلقت أوامر بتغيير مسارها والإبحار إلى اليمن.
على نحو منفصل، قالت شركة أمبري للأمن البحري إنه وردت تقارير عن اعتلاء أشخاص ناقلة بضائع مملوكة لبلغاريا ترفع علم مالطا بالقرب من جزيرة سقطرى اليمنية.
ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من ساحل البحر الأحمر منذ عام 2014، هجمات على سفن ويطلقون طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من شهرين.
وقال تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن لرويترز يوم الخميس إن واشنطن تريد تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر وإرسال إشارة للحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع المزيد من الهجمات.
وحذر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني من أن القوة البحرية المتعددة الجنسيات المقترح تشكيلها ستواجه "مشكلات استثنائية"، وقال "لا يمكن لأحد أن يتحرك في منطقة نهيمن عليها".
وقالت ميرسك إن سفينتها كانت متجهة من صلالة في سلطنة عمان إلى جدة في السعودية عندما تعرضت لإطلاق نار بالقرب من مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر.
وأضافت "ندعو إلى اتخاذ إجراءات سياسية لضمان التهدئة السريعة" لأحدث الهجمات في المنطقة، محذرة من أن "الوضع الحالي يعرض حياة البحارة للخطر وهو ما يؤثر على التجارة العالمية".
وذكرت أمبري وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن سفينة كانت متجهة شمالا عبر مضيق باب المندب تلقت أمرا بتغيير مسارها والإبحار إلى اليمن، وتعرضت لإطلاق نار عندما لم تستجب للأمر.
وقال أمبري إن الجماعة التي أصدرت الأمر عرفت نفسها على أنها البحرية اليمنية وربما كانت تابعة للحوثيين. كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية إن صاروخا انفجر على بعد 50 مترا فقط من السفينة.
وناقلة البضائع السائبة التي قالت أمبري إن أشخاصا اعتلوها اليوم الخميس زادت وخفضت سرعتها في مراوغة على ما يبدو ثم بدت أنها حادت عن مسارها.
وقالت أمبري إن سفينة صيد ترفع العلم الإيراني في المنطقة المجاورة أغلقت في وقت سابق جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها.
وقالت مصادر بحرية يوم الأربعاء إن ناقلة في البحر الأحمر تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين في زورق سريع واستهدفوها بصواريخ، فيما اقترب زورق سريع أيضا من سفينة تجارية ثانية لكنها لم تتعرض للهجوم.
(تغطية صحفية أحمد الإمام وجنى شقير من دبي ولويز بروش راسموسن وجاكوب جرونهولت-بيدرسون من كوبنهاجن - إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)