Investing.com - لا يزال سوق الذهب عالقًا في المنطقة المحايدة فوق مستوى 2000 دولار للأونصة؛ ومع ذلك، تقول إحدى شركات الأبحاث أن الذهب يظل أداة تحوط مهمة ضد التضخم ومخاطر الأسواق المالية، ومن المتوقع أن يرتفع المعدن الثمين في العام الجديد.
الفرصة الأخيرة للاستفادة من السعر المخفض على InvestingPro! تمتع بمزايا منصة استراتيجية الاستثمار والتحليل الأساسي InvestingPro بخصم 50% بمناسبة بالعام الجديد، مع خصم إضافي لقراء مقالاتنا، حيث يحصلون على خصم إضافي بنسبة 10% على اشتراك Pro+ لمدة عام باستخدام كوبون "sapro11" كذلك يمكن الحصول على خصم إضافي لاشتراك العامين عند استخدام كوبون "sapro2"
وفي توقعاتهم لعام 2024، قال المحللون في مؤسسة (باك للأبحاث - BCA Research) إنهم يتوقعون ارتفاع أسعار الذهب إلى 2200 دولار هذا العام. وبينما يواصل العديد من مستثمري الذهب مراقبة الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن علامات التيسير النقدي، قال المحللون في المؤسسة إن هناك الكثير من العوامل الأخرى لدعم أسعار الذهب المرتفعة في العام الجديد بخلاف خفض الفائدة، وبالتالي لا يجب التركيز على سياسة الفيدرالي الأمريكي أكثر من اللازم.
وبالنظر إلى السياسة النقدية للولايات المتحدة، تتوقع المؤسسة أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بشكل أبطأ مما تتوقعه الأسواق. في الوقت الحالي، أشار البنك المركزي إلى ثلاثة تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة هذا العام، في حين تظهر أداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية أن الأسواق تتوقع انخفاض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى أقل من 4.00٪ بحلول نهاية العام.
اقرأ أيضًا: كيف تضاعف استثماراتك 500 مرة؟ متداول يحوّل 450 دولارًا إلى 225 ألفًا في أيام
وقالت شركة الأبحاث التي تتخذ من مونتريال مقراً لها، إن انخفاض ضغوط التضخم والأجور الجيدة من الممكن أن تعزز الاستهلاك الحقيقي، ويدعم النشاط الاقتصادي.
لقد زادت الأجور بعد الوباء. ونتيجة لذلك، ستشهد الأسر زيادة في قوتها الشرائية، أي أن الدخل الحقيقي المتاح سيرتفع، وفقًا لمؤسسة الأبحاث.
اقرأ أيضًا: الفيدرالي يلوح مجددًا بإمكانية رفع الفائدة.. ويعلق على بيانات التوظيف الأخيرة
وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن ينخفض التضخم، إلا أن المؤسسة قالت إنه من غير المرجح أن يصل إلى هدف البنك المركزي البالغ 2٪، الأمر الذي سيجعل الذهب أداة تحوط جذابة ضد التضخم على المدى الطويل. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يؤدي تزايد الديون الحكومية وعدم اليقين الجيوسياسي واتجاهات العولمة المتغيرة إلى دعم التضخم على المدى الطويل، حسبما قال المحللون.
وقالوا: "يظل ارتفاع الدين الفيدرالي يمثل خطرًا تضخميًا على المدى المتوسط إلى الطويل".
ويتوقع المحللون أيضًا أن تدعم حالة عدم اليقين الجيوسياسي جاذبية الذهب كملاذ آمن حتى عام 2024. وقالوا إن تحول الطاقة الخضراء والسباق لتأمين المواد الخام لتحقيق الأهداف طويلة المدى سيزيد من التوترات الجيوسياسية على مستوى العالم.
وتابعت المؤسسة: "لا تزال التوترات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وبحر الصين الشرقي والجنوبي مرتفعة وستزداد". حيث قال المحللون إن هذا أيضًا يمثل خطرًا تضخميًا، مع استمرار الحروب وزيادة احتمالات اتساع الاشتباكات بشكل أكبر.
اقرأ أيضًا: الليرة التركية توشك على كسر حاجز 30 أمام الدولار لأول مرة
العامل الأخير الذي يدعم أسعار الذهب حتى عام 2024 هو استمرار الطلب القوي من البنوك المركزي. وأشار المحللون إلى أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة ستضغط على الدولار الأمريكي باعتباره العملة الاحتياطية في العالم، مما يجعل الذهب أصلاً جذابًا.
مع انقسام العالم إلى كتل تجارية بين الشرق والغرب، فإن الاتجاه المستمر لتجزئة التجارة سيتحدى الحاجة إلى نظام نقدي يركز على الدولار الأمريكي، وسيشهد تحول البنوك المركزية إلى الذهب كملاذ آمن وسط تزايد عدم اليقين في السياسة الاقتصادية العالمية، وفقًا للمحللون.