من سكوت ديسافينو
نيويورك (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الخميس بعد أن استولت إيران على ناقلة نفط قبالة ساحل عمان مما أثار احتمالات تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 77.41 دولار للبرميل عند التسوية. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65 سنتا أي 0.9 بالمئة إلى 72.02 دولار عند التسوية.
وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفع الخامان القياسيان بأكثر من دولارين للبرميل لكنهما تراجعا نتيجة زيادة غير متوقعة في التضخم بالولايات المتحدة وتقارير عن سعي الصين لتقليص وارداتها من السعودية.
وقادت العقود الآجلة للديزل والبنزين الأمريكيين أسواق الطاقة إلى الارتفاع مع ارتفاع الديزل الذي يستخدم أيضا وقودا للتدفئة نحو ثلاثة بالمئة ليصل إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع وسط توقعات بطقس شديد البرودة في معظم أنحاء الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وفي الشرق الأوسط، استولت إيران على ناقلة محملة بالخام العراقي كانت متجهة إلى تركيا ردا على استيلاء الولايات المتحدة على الناقلة عينها ونفطها العام الماضي.
ويأتي الاستيلاء على الناقلة سانت نيكولاس التي ترفع علم جزر مارشال في غضون أسابيع شهدت هجمات لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران استهدفت طرق الشحن في البحر الأحمر.
ونفذ الحوثيون في اليمن هذا الأسبوع أكبر هجماتهم حتى الآن على خطوط الشحن التجارية في البحر الأحمر.
وأشارت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى أنهما ستتخذان إجراءات أخرى إذا استمرت الهجمات. وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف لهجمات الحوثيين على الفور.
وانخفضت التجارة العالمية 1.3 بالمئة في الفترة من نوفمبر تشرين الثاني إلى ديسمبر كانون الأول 2023، إذ أدت الهجمات المسلحة على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى انخفاض أحجام البضائع المنقولة في المنطقة.
وارتفعت أسعار النفط على الرغم من إظهار بيانات أمريكية ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين 3.4 بالمئة في ديسمبر كانون الأول على أساس سنوي مقابل زيادة 3.2 بالمئة توقعها اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم.
وقد يؤدي الارتفاع الأعلى من المتوقع في التضخم إلى تأجيل مرتقب بشدة لسعر الفائدة في مارس آذار من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
وقد يقلص انخفاض أسعار الفائدة كلفة الاقتراض الاستهلاكي مما قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وقالت مصادر مطلعة يوم الخميس إن شركات التكرير الصينية طلبت كميات أقل من النفط الخام من السعودية لشهر فبراير شباط رغم تطبيق المملكة أكبر خفض للسعر في 13 شهرا.
ومن المقرر أن تصدر إدارة الجمارك الصينية بيانات التجارة لشهر ديسمبر كانون الأول يوم الجمعة، مما سيوفر صورة للطلب الإجمالي للعام بأكمله في أكبر مستورد للنفط في العالم.
(إعداد مروة غريب وسلمى نجم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)