Investing.com – تراجعت العقود الاجلة للنحاس للجلسة الثالثة على التوالي خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف متزايدة بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على توقعات الطلب في المستقبل مما قلل من جاذبية السلع.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تراجع النحاس تسليم آذار/مارس بنسبة 0.9 سنتا، أو 0.3٪، ليتداول عند 2,877 دولار للرطل خلال التداولات الصباحية الاوروبية.
وبلغت الاسعار ادنى سعر لها في الجلسة بمقدار 2,869 دولار للرطل خلال وقت سابق وهو ادنى سعر للنحاس منذ 4 كانون الاول/ديسمبر،، وتراجع النحاس بنسبة 1.7 سنتا، أو 0.59٪، ليغلق عند مستوى 2,885 دولار للرطل.
وكان من المرجح أن يجد النحاس الدعم عند 2,860 دولار للرطل وهو ادنى سعر منذ 3 كانون الاول/ديسمبر والمقاومة عند 2,939 دولار للرطل اعلى سعر منذ 5 كانون الاول/ديسمبر.
وأظهرت بيانات يوم امس الاثنين أن صادرات الصين ارتفعت بنسبة 4.7٪ عن العام السابق في تشرين الثاني/نوفمبر، مخالفا التوقعات التي كانت تترقب زيادة بنسبة 7.9٪، في حين تراجعت الواردات بنسبة 6.7٪، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 3.5٪.
وغذت البيانات المتشائمة المخاوف من الصين قد لا تستطيع تحقيق هدف النمو السنوي البالغ 7.5٪ مما اضاف الى التكهنات بأن الحكومة سوف تحتاج إلى طرح المزيد من اجراءات التحفيز النقدي لتجنب التباطؤ في النمو الاقتصادي.
وتعتبرالأمة الآسيوية هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.
وفي الوقت نفسه بقي مؤشر الدولار مدعوما وسط مؤشرات على ان تعزيز النشاط الاقتصادي سيجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي، للبدء في رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب وأسرع مما كان يعتقد سابقا.
وفى وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي يبحثون في التأكيد على بقاء اسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة وذلك من خلال تصريحات ستدلي بها بعد اجتماع البنك لمناقشة السياسات الاسبوع المقبل.
وعادة مايؤثر ارتفاع الدولار الأمريكي على النحاس، كما أنه يخفف من حدة جاذبية المعدن كأصل بديل ويجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وفي مكان آخر قي كومكس، ارتفع الذهب تسليم شباط/فبراير بنسبة 10,90 او 0.91٪، ليتداول عند 1,205.80 دولار للاونصة في حين ارتفعت الفضةتسليم آذار/مارس بنسبة 17.4 سنتا، أو 1.07٪ ليتداول عند 16,45 دولار للأونصة.
ارتفعت أسعار الذهب فوق مستوى 1,200 دولار للاونصة يوم الثلاثاء، حيث سعى المستثمرون للبحق عن مخرج للخسائر الحادة من أسواق النفط والأسهم، وسط استمرار المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وواصلت أسعار النفط هبوطها لليوم الثلاثاء، بعد تراجع باكثرمن 4٪ يوم الاثنين مع اقبال المستثمرين على اغلاق صفقاتهم القصيرة تحسبا لانخفاض الأسعار في العام الجديد وسط مخاوف من وفرة المعروض المتزايد.
وفي الوقت نفسه، في آسيا، تراجع شنغهاي المركب بنسبة 5٪ ليسجل أكبر خسارة في يوم واحد منذ آب/أغسطس 2009 كما توجه المستثمرين للبحث عن مخرج وسط مخاوف متزايدة بشأن صحة الاقتصاد الصيني.
كما تراجعت سواق الأسهم في أوروبا أيضا بعدد الافتتاح، مع تراجع مؤشر داكس 30 بنسبة 1٪، في حين تراجع مؤشر بيكس:BEX) الاسباني ومؤشر فاينانشال ميب بنسبة 1.5 ٪ على حد سواء.
وترتفع جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.