في خضم الأعمال العدائية المستمرة، تعمل أوكرانيا على وجه السرعة على إصلاح وحماية بنيتها التحتية للطاقة في أعقاب سلسلة من الهجمات الروسية المكثفة التي استهدفت محطات الطاقة في جميع أنحاء البلاد. وقد أثرت هذه الهجمات التي بدأت في أواخر مارس/آذار على قدرة أوكرانيا على توليد الكهرباء، مما دفع البلاد إلى استيراد الطاقة وأثار مخاوف بشأن استقرار نظام الطاقة لديها.
وقد أدى أحدث وابل من العدوان الروسي، الذي شمل أكثر من 150 صاروخًا و240 طائرة هجومية بدون طيار، إلى حرمان ما يقرب من مليوني أوكراني من الكهرباء والتدفئة والمياه الجارية، وفقًا لتقديرات البرلمان الأوكراني. وقد أصابت الهجمات ما لا يقل عن ثماني محطات لتوليد الكهرباء والعديد من المحطات الفرعية، بما في ذلك منشآت الطاقة الشمسية والكهرومائية، مما أضر بقدرة البلاد على تلبية احتياجاتها من الطاقة.
على الرغم من التحديات، كشفت زيارة إلى إحدى محطات الطاقة الحرارية المتضررة يوم الاثنين عن جهود حثيثة لاستعادة العمليات. وشوهد العمال مرتدين ملابس واقية وسط الأنقاض والمعادن الملتوية، وهم يسعون جاهدين لإصلاح الأضرار التي ألحقتها الغارة الجوية. تعرضت المحطة، التي توفر الطاقة للعديد من البلدات الصغيرة، لضربة قوية في 22 مارس/آذار عندما أوقف الهجوم إنتاجها للطاقة وألحق الضرر بجميع معداتها تقريبًا.
وذكرت شركة DTEK، المشغل الخاص الذي يدير المحطة، أن محطاتها التي تزود حوالي ربع الطاقة في أوكرانيا فقدت 80% من طاقتها بسبب الضربات. وتهدف الشركة إلى استرداد 50% على الأقل من الطاقة المفقودة خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وتقدر تكاليف الإصلاح بـ230 مليون دولار.
ويعاني اعتماد أوكرانيا على ثلاث محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في معظم احتياجاتها من الكهرباء من الإجهاد منذ أن سيطرت القوات الروسية على محطة زابوريزهيا النووية، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا. ومن المتوقع أن تؤدي الأضرار التي لحقت بأنواع أخرى من مرافق توليد الطاقة إلى صعوبات في إدارة تقلبات الطلب، خاصة مع ندرة قطع الغيار اللازمة للمعدات المتضررة.
ويواجه مسؤولو الطاقة في البلاد الآن تحدي حماية البنية التحتية الحيوية والحفاظ على جهود الدفاع في منطقة بحجم فرنسا. وقد ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار المسؤولين الأوكرانيين الحلفاء للحصول على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية محطات الطاقة في البلاد. وقد دعا زيلينسكي مؤخرًا إلى شراء 25 منظومة دفاع جوي من طراز باتريوت لتعزيز دفاعات أوكرانيا ضد أي هجمات أخرى.
وعلى الرغم من الوضع المتردي، إلا أن روح الصمود واضحة بين عمال المحطة. فبينما تستمر جهود الإصلاح على مدار الساعة في ظل ضربات جديدة محتملة، يستمد الموظفون مثل أوليه الحافز من المقاومة الثابتة التي يبديها زملاؤهم الأوكرانيون، سواء في الخطوط الأمامية أو في الداخل. إن الإصرار الجماعي على إصلاح البنية التحتية للطاقة في البلاد والدفاع عنها هو شهادة على عزيمة أوكرانيا في مواجهة الشدائد.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.