في مواجهة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والزيادة غير المتوقعة في مخزونات النفط الخام الأمريكية، ظلت أسعار النفط مستقرة في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 89.42 دولار للبرميل، في حين شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادة هامشية قدرها سنتان لتصل إلى 85.25 دولار.
وقد أثار الصراع الدائر في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار المخاوف بشأن احتمال تعطل الإمدادات. فقد أعربت حركة حماس يوم الثلاثاء عن أن مقترح وقف إطلاق النار الإسرائيلي لا يفي بالشروط التي وضعتها الفصائل الفلسطينية المسلحة. وعلى الرغم من ذلك، تدرس الحركة الاقتراح وسترد على الوسطاء في الوقت المناسب. ويهدد استمرار الأعمال العدائية باستدراج لاعبين إقليميين آخرين، لا سيما إيران التي تعتبر داعمًا كبيرًا لحركة حماس وثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
ومما يضاعف من حالة عدم اليقين، شهدت مخزونات النفط الخام الأمريكية زيادة كبيرة في الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 3.03 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى ارتفاعها بمقدار 2.4 مليون برميل. وتعد هذه البيانات أولية، ومصدرها مصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي، ومن المقرر أن تصدر بيانات المخزونات الحكومية الأمريكية الرسمية في الساعة 10:30 صباحًا.
وفي تطور منفصل، قامت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بمراجعة توقعاتها لإنتاج النفط الخام المحلي في عام 2024، متوقعة زيادة قدرها 280 ألف برميل يوميًا إلى 13.21 مليون برميل يوميًا. يمثل هذا التعديل ارتفاعًا طفيفًا عن التقديرات السابقة. وبالإضافة إلى ذلك، تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 88.55 دولارًا للبرميل في عام 2024، وهو ما يمثل زيادة عن التوقعات السابقة البالغة 87 دولارًا للبرميل.
شهدت جلسة تداول يوم الثلاثاء انخفاض أسعار كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1%، مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القاهرة. وعلاوة على ذلك، أصدر قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري في إيران بيانًا أكد فيه القدرة على إغلاق مضيق هرمز إذا لزم الأمر، وهو نقطة اختناق حرجة يمر عبرها نحو خُمس الاستهلاك العالمي للنفط يوميًا.
وردًا على الوضع في الشرق الأوسط، أعلنت تركيا عن فرض قيود على تصدير العديد من المنتجات، بما في ذلك وقود الطائرات، إلى إسرائيل إلى حين التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقد أشارت إسرائيل إلى أنها ستنفذ تدابير المعاملة بالمثل.
ولا تزال سوق النفط حساسة للتطورات الجيوسياسية وتغيرات العرض، ويراقب التجار الوضع عن كثب بحثًا عن أي تطورات أخرى قد تؤثر على تدفق النفط وأسعاره.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.