في ضوء مؤشرات السوق التي تشير إلى تراجع في الطلب، قام مورغان ستانلي بتعديل توقعاته لأسعار خام برنت للأرباع القادمة. يشهد سوق النفط العالمي ضعفًا في الطلب يشبه ما حدث خلال فترات الركود الاقتصادي السابقة. يوم الجمعة، أغلقت العقود الآجلة لخام برنت عند أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021، عند 71.06 دولار للبرميل، وكانت تتداول حول 71.74 دولار للبرميل خلال ساعات التداول الصباحية.
لاحظ مورغان ستانلي أن ارتفاع مخزونات الوقود، وانخفاض هوامش التكرير، وتضييق الفارق بين أسعار النفط الحالية والمستقبلية تشبه الأنماط التي شوهدت خلال فترات الاضطراب الاقتصادي السابقة، مثل الأزمة المالية في 2007-2008 وتفشي COVID-19 الأولي في 2020. كما قام البنك بإجراء مقارنات مع فترات غير ركودية تميزت بضعف الطلب وزيادة العرض، مثل تلك التي حدثت في 2013 وأوائل التسعينيات.
بحث البنك فيما إذا كانت أسعار النفط يمكن أن تكون مؤشرًا على ركود قادم، لكنه خلص إلى أنه من السابق لأوانه تحديد ذلك. ومع ذلك، يبدو أن السوق يأخذ في الاعتبار انخفاضًا كبيرًا في توازن العرض والطلب.
يتوقع مورغان ستانلي أن تظل أسواق النفط مشدودة حتى الربع الثالث، وتقترب من التوازن في الربع الرابع، وتشهد فائضًا يبلغ حوالي مليون برميل يوميًا في 2025.
نتيجة لذلك، خفض البنك توقعاته لسعر برنت للربع الرابع من 2024 إلى 75 دولارًا من 80 دولارًا، والذي يتوقع الآن أن يستمر حتى 2025. في السابق، كان مورغان ستانلي يتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت 78 دولارًا في الربع الأول من 2025، مع انخفاض تدريجي إلى 75 دولارًا بحلول نهاية العام.
بالنسبة لخام West Texas Intermediate (WTI)، حدد البنك توقعات السعر عند 70 دولارًا للبرميل حتى الربع الرابع من 2025.
على الرغم من هذه التعديلات، سلط مورغان ستانلي الضوء على دور منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفة باسم OPEC+، في استقرار السوق. أظهرت OPEC+ التزامها من خلال تأجيل زيادات الإنتاج المخطط لها والتي كانت مقررة في أكتوبر.
مع الاعتراف بأن زيادة إنتاج OPEC هي عامل مهم للفائض المتوقع في 2025، أبدى مورغان ستانلي حذرًا من استخدام هذا كسبب وحيد للانخفاض الأخير في أسعار النفط. اقترح البنك أن السوق قد يكون مبالغًا في البيع على المدى القصير، وما لم يحدث مزيد من الانخفاض في الطلب، فمن المرجح أن تحوم أسعار برنت حول منتصف السبعينيات.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها