Investing.com - تتأهب أغلب دول العالم لاتخاذ مزيد من إجراءات التحوط لمواجهة تفشي متحور أوميكرون، وخاصة بعد موسم الأعياد والعطلات نهاية العام الماضي2021.
ورغم أن الكثير من الدراسات أكدت حتى الآن ان متحور أوميكرون أقل خطرا من المتحورات السابقة لفيروس كورونا، إلى أنها اتفقت على أنه أكثر سرعة وانتشارا وهو ما يثير القلق.
مخاوف أمريكية
قال أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة إنه لا يزال هناك خطر من حدوث زيادة في دخول المستشفيات بسبب العدد الكبير للإصابات بفيروس كورونا، حتى في الوقت الذي تشير فيه البيانات الأولية إلى أن المتحور أوميكرون أقل خطورة.
وأضاف فاوتشي خلال مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" اليوم الأحد "الصعوبة الوحيدة تكمن في أنه إذا كان لديك الكثير من الحالات، حتى لو كان معدل دخول المستشفيات بسبب أوميكرون أقل مما هو عليه مع (السلالة) دلتا.
وتابع كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة: "لا يزال هناك خطر من ارتفاع عدد من يدخلون المستشفيات بشكل يزيد الضغط على نظام الرعاية الصحية".
عاجل: السعودية.. تصريحات مقلقة وتحذيرات صارمة
وتواصل اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة بسبب سوء حالة الطقس في مناطق عدة من البلاد وارتفاع عدد الإصابات بكوفيد بدفع من المتحور أوميكرون شديد العدوى.
وألغيت 2584 رحلة جوية في الولايات المتحدة منذ بداية السبت، أي أكثر من نصف الرحلات الجوية الملغاة على مستوى العالم التي بلغ عددها وفق موقع "فلايت أوير" الإلكتروني.
القائمة الحمراء
من جانبها أدرجت فرنسا الولايات المتحدة على "القائمة الحمراء" الخاصة بكوفيد-19 مما يعني أن على القادمين منها إلى البلاد ولم يتلقوا تطعيما قبول العزل الصحي لمدة عشرة أيام.
ووفقا للسطلات الفرنسية لن تتغير القواعد بالنسبة للقادمين الذين تلقوا تطعيما كاملا إذ سيكون عليهم تقديم فحص يثبت سلبية الإصابة قبل ركوب الطائرات.
ويضع هذا الإجراء الولايات المتحدة، التي تزيد فيها الإصابات اليومية على 300 ألف إصابة بسبب السلالة أوميكرون، في نفس القائمة التي تضم دولا من بينها روسيا وأفغانستان وروسيا البيضاء وصربيا.
وتشهد فرنسا أيضا مستويات إصابات يومية قياسية إذ سجلت 200 ألف إصابة جديدة خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته عشية العام الجديد، إن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون صعبة على فرنسا، بسبب قفزة في إصابات كوفيد-19، لكن البلاد يمكنها المرور منها بسلام إذا تصرف الناس بمسؤولية.
خطة طوارئ
ووضعت الحكومة البريطانية خطط طوارئ لمساعدة الشركات وسلاسل التوريد على تجنب الاضطرابات الناتجة عن غياب الموظفين بسبب كورونا، وفقا لمكتب مجلس الوزراء.
وحددت الحكومة مجموعة من تدابير دعم طاقم العمل مثل المدرسين السابقين للمدارس، بالإضافة إلى المتطوعين للعمل في القطاع العام، وطلبت من الشركات الخاصة اختبار الخطط ضد سيناريو الحالة الأسوأ المتمثل في غياب ما يعادل 25% من القوة العاملة.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز أنَّ وزير مكتب مجلس الوزراء البريطاني، ستيف باركلي، سيترأس اجتماعات منتظمة لرصد تأثير متحول "أوميكرون" على القوى العاملة وعمليات الشركات.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد السبت إن فرض قيود جديدة سيكون "ملاذا أخيرا" في إنجلترا رغم ارتفاع عدد الإصابات بأوميكرون، مشددا على ضرورة "التعايش" مع فيروس كورونا.