Arincen - شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين (ETFs) تراجعًا حادًا في تدفقاتها النقدية يوم 7 يناير، بعدما هبطت العملة الرقمية الأولى عالميًا بنسبة 5.7% في 24 ساعة، متأثرة بتزايد التوقعات بتشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. فقد ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، مما عزز التوقعات بأن الفيدرالي سيقتصر على خفضين فقط لأسعار الفائدة في عام 2025، وهو ما فاقم القلق بين المستثمرين.
ويترقب السوق محضر اجتماع الفيدرالي المقرر نشره في 8 يناير لمزيد من الإيضاحات بشأن توجهات البنك المركزي في الفترة المقبلة.وتزامن هذا التراجع في بيتكوين مع انتعاش مؤقت للعملة يوم أمس، حيث وصل سعرها إلى أكثر من 102,000 دولار، وسط تفاؤل متجدد بشأن السوق قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. لكن هذا التفاؤل سرعان ما تلاشى مع تزايد المخاوف الاقتصادية.
وتضاعفت الضغوط على بيتكوين بعد تقرير وزارة العمل الأمريكية الذي أشار إلى ارتفاع فرص العمل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، وهو ما يعكس استمرار الطلب القوي في قطاع الخدمات. كما يعزز ذلك التوقعات بأن سوق العمل الأمريكي قد يظل مرنًا، مما قد يدفع الفيدرالي إلى الإبقاء على سياسة نقدية مشددة لفترة أطول.علاوة على ذلك، يترقب المستثمرون تقارير اقتصادية هامة خلال هذا الأسبوع، مثل محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر نشره يوم الأربعاء 8 يناير، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة. تشير التوقعات إلى أن تقرير الوظائف قد يكون أقوى من المتوقع، مما يعزز من فرص استمرار سياسة رفع الفائدة لفترة أطول.