Investing.com - أعلن وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني، محمد آذري جهرمي، أن البنك المركزي الإيراني يقوم بتطوير عملة افتراضية تديرها الحكومة الإيرانية.
وقال جهرمي في تغريدة له على موقع تويتر يوم الأربعاء الماضي، إن الاجتماع الذي تم مع مجلس إدارة البنك ناقش العملات الافتراضية التي تعتمد على تكنولوجيا البلوكتشين، وإنه تقرر تنفيذ أول عملة افتراضية باستخدام قدرة النخبة في صالح الدولة.
وذكر موقع "فرونت بيدج" الايراني أن البنك المركزي بطهران يتعاون مع مؤسسات أخرى لوضع قواعد تنظيمية للعملات الافتراضية في البلاد.
يأتي هذا الإعلان بعد قيام حكومة فنزويلا – التي تتعرض لعقوبات مالية واقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية كإيران- بإطلاق العملة الافتراضية الخاصة بها والمسماة "بترو"، وفي حالة تنفيذ هذا المشروع تحت رعاية البنك المركزي الإيراني، فإنه سيعد من ضمن الجهود العالمية لخلق عملات افتراضية بدعم حكومي.
من جانبه، قال سكرتير هيئة الفضاء السيبراني الإيرانية، أبو الحسن فيروزبادي، في شهر نوفمير من العام الماضي إن إيران سترحب بالبتكوين في حال تنظيمها، في حين صرح البنك المركزي أنه لا يعترف بالبتكوين كعملة.
ورفضت الحكومة الإدعاءات الموجهة لها بإنها كانت تستخدم البتكوين للتهرب من العقوبات وكررت التحذيرات السابقة بشأن المخاطر المرتبطة بالعملات الافتراضية.
وأوضح البنك المركزي الإيراني أن التقلبات الشديدة للعملات الافتراضية إلي جانب الأنشطة التجارية التنافسية الجارية عبر شبكة التسويق الهرمية جعلت سوق هذه العملات غير موثوق به إلى حد كبير وخطر.
وعلى غرار فنزويلا وإيران، تنوي البنوك المركزية في كل من سنغافورة والصين والمملكة المتحدة استكشاف هذا المجال، إذ أعلنت صحيفة "تلغراف" إن بنك إنجلترا المركزي سيوافق على إصدار نسخته من العملة الافتراضية المشابهة للبيتكوين في مطلع العام المقبل.
وفي حال جرت الموافقة على الأمر، فإن إصدار البنك المركزي في المملكة المتحدة لعملات افتراضية سيحدث تغييرا ثوريا في المعاملات البنكية، إذ لا تزال مؤسسات مالية كثيرة حذرة إزاء العملات الجديدة. فضلا عن ذلك، سيكون بوسع مواطني بريطانيا استخدام العملة الافتراضية في شراء الأغراض العادية، وحجز التذاكر، أو حتى اقتناء العقارات بكل سهولة، دون حاجة إلى أساليب الدفع القديمة.