Investing.com - إن التقلبات في سوق العملات الافتراضية تجعل من الاستثمار صعبا، وحتى في حالة الحصول على ربح قد يكافح المستثمر فقط من أجل أن يضع يديه على الأموال.
وقال المستشار المالي لشركة "تيليتراد" في حوار مع صحيفة روسيا اليوم، ميخائيل غراتشيف، إن السؤال الرئيسي بالنسبة لأي مستثمر هو كيفية صرف الأموال نقديا، وكون العملات الافتراضية لا مركزية وغير منظمة يعد إنجاز عظيم ولكن من ناحية صرف المال فالأمر يعد خدعة كبيرة.
وأضاف غراتشيف أنه إذا قام أي شخص بسرقة المال في أي بنك سواء من خلال بطاقة ائتمان أو صندوق ودائع فإن المسؤولية تقع على البنك، وفي حالة إفلاس البنك تكون الدولة التي أصدرت الترخيص للبنك هي المسؤولة، ولكن إذا قام شخص ما باختراق محفظة العملات الافتراضية فلا توجد هيئة تتحمل المسؤولية نظرا لعدم تقنين هذه العملات.
كما يعد حفظ العملات الافتراضية على شبكة الإنترنت غير آمن تماما، فهناك قراصنة يبحثون دائما على نقاط الضعف في أكبر منصات تداول العملات الافتراضية وإذا نجحوا في القيام بالسرقة فمن الصعب للغاية تتبعهم.
وقال المحلل في الشبكة الاجتماعية للمستثمرين "إي تورو"، ميخائيل ماشينكو، إن التخزين البارد للعملات الافتراضية بعيدا عن شبكة الإنترنت هو أكثر أمانا، لأن هذه الصناعة غير منظمة ولديها مستويات عالية من مجهولية الهوية، وفي حال نجاح هجوم القراصنة فإن فرصة تغطية المسارات والاختباء بالمال أعلى بكثير من أي صناعة أخرى.
ومن جانبه، أوصى المحلل في موقع "أناليتيكا أونلاين"، نيكولاي كوتوف، بشراء جهاز يدعى "تريزور"، وهو يشبه وصلات ال USB ويسمح لتخزين العملات الافتراضية بعيدا عن شبكة الإنترنت.
وأكد كوتوف أن هذه المحفظة الإلكترونية يمكن أن تعلق على سلسلة مفاتيح أو توضع في الجيب، ويوفر هذا الجهاز الصغير الحماية من جميع أساليب سرقة العملات الافتراضية، بالإضافة لذلك، لا أحد غير مالك الجهاز يستطيع معرفة كمية المال الموجود في المحفظة.
وأوضح كوتوف أن استخدام منصات تبادل للعملات الافتراضية موثوق فيها كمنصة "بلوكتشين انفو" الخاصة بعملات البتكوين، جنبا إلى جنب مع برنامج حماية من الفيروسات، يساعد في ضمان أمان العملات الافتراضية وتقليل فرص سرقتها.