Investing.com - اجتمع وزير المالية الفنزويلي، سيمون زيربا ديلغادو، مع مسؤولين حكومين روسيين في موسكو الأسبوع الماضي، لمناقشة إطلاق عملة فنزويلا الافتراضية المسماة "بترو"، إذ أظهرت روسيا اهتمام بعملة البترو المدعومة من قبل الحكومة الفنزويلية.
وصرح ديلغادو في تغريدة له على موقع تويتر أن هذا الاجتماع جاء بعد إطلاق البترو بيوم واحد، وتم استعراض التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين مع التركيز على البترو التي تم إطلاقها في شهر فبراير الجاري.
وأضاف ديلغادو أن روسيا وفنزويلا ستواصلان تعزيز ميزانهما التجاري، ومواصلة التقدم في بناء عالم متعدد الأقطاب، متعدد المراكز ومتحرر من التوترات الامبريالية.
كانت تصريحات ديلغادو واسعة وغامضة، وأشارت فقط إلى أن روسيا وفنزويلا تناقشا بشأن العملة الافتراضية الجديدة المشكوك فيها، والتي من المفترض أن ترتبط باحتياطات النفط في فنزويلا.
ولا يزال من غير الواضح تماما الدور الذي ستلعبه الحكومة الروسية في تطوير أو انتشار البترو، وقد اقترح الرئيس الفنزويلي، نيكولا مادورو، أن تكون البترو مفيدة في تجاوز العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
وتأمل فنزويلا، التي ليست لديها علاقات ودية مع حكومات أخرى في جميع أنحاء العالم، أن تساعدها روسيا على سد الفجوة بينها وبين الدول الأخرى، وتم بالفعل ربط شركة روسية تدعى "إيروترادينغ" بمشروع عملة البترو.
وتعد عملة البترو موضوع استقطاب حتى بين المواطنين الفنزويليين، إذ يرى البعض إنها علامة على عصر اقتصادي جديد، في حين يرى آخرين إنها وسيلة للفساد الحكومي في دولة عانت من مستويات هائلة من الفساد.
وجاءت فكرة عملة البترو من قبل هوغو شافيز، الذي تصور عملة قوي تدعمها المواد الخام، وتم الإعلان عنها في 30 يناير الماضي في إطار مواجهة الحصار المالي الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
ولعملة البترو رمز ERC20 ، وتم تعدينها من قبل تكنولوجيا البلوكتشين الخاصة بعملة الإثيريوم، مع دعم كل عملة بترو ببرميل واحد من النفط، وقد أمر الرئيس الفنزويلي بإصدار 100 مليون طن من النفط المتعلقين بعملة بترو يوم 14 يناير الماضي استعدادا لتحضيرات البيع المسبق.
وتنوي الحكومة الفنزويلية أن تقبل عملة البترو وسيلة لدفع الضرائب الوطنية والرسومات والخدمات العامة، وتقوم هيئة الرقابة على العملات الافتراضية والمرصد الوطني لتكنولوجيا البلوكتشين بتنظيمها.