Investing.com - أعلن مسؤول سابق في أجهزة الأمن القومي الأمريكي، بريسيلا موريوتشي، أن من المرجح قيام كوريا الشمالية باستثمار 210 مليون دولار (151 مليون جنيه استرليني) لشراء ما يقرب من 11000 بتكوين في العام الماضي.
وأضافت:" أراهن على أن هذا المال تم تحويله إلى شيء ما، سواء عملة افتراضية أو بضائع مادية، ما يدعم برنامج كوريا الشمالية النووري والصاروخي".
وتعتقد موريوتشي- التي تعمل حاليا في شركة "ريكورد فيوتشر" وهي شركة استخبارية للتهديدات الإلكترونية- أن النظام الكوري الشمالي حصل على عدد كبير من بيتكوين من التعدين أو القرصنة.
وأوضحت موريوتشي لصيحفة "تلغراف" أن المستقبل المسجل يحقق في إمكانية قيام قراصنة كوريين شماليين بالعمل في دول تضم الصين والهند.
وفي محاول يائسة لتعزيز الدفاعات ضد الأنشطة الإجرامية المزعومة في كوريا الشمالية، ذكرت موريوتشي أن الأنظمة المتزايدة في مجال التشفير تسمح بمسار ورقي يمكن استخدامه لتعقب تعاملات كيم جونغ، ما يساعد على خلق درب ورقي يمكن استخدامه لتحديد الحسابات الكورية الشمالية، وكيفية تحريك كوريا الشمالية لهذه العملات.
واتهمت كوريا الشمالية بالعديد من الأنشطة السيبرانية الملتوية، إذ اتهمتها الولايات المتحدة الأمريكية في العام الماضي إنها وراء هجوم "واناكراي" الإلكتروني الذي تسبب في شلل محطات NHS في المملكة المتحدة.
كما اتهمت كوريا الشمالية بمحاولة مداهمة بنك بنجلاديش في عام 2015، ويعتقد أن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ تمكن من نهب ما يصل إلى 81 مليون دولار (58 مليون جنيه استرليني) من هذه السرقة.
وقال المستشار الأمني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توم بوسرت، إن كوريا الشمالية تصرفت بشكل سيء للغاية، وحذر من أن هذا السلوك الخبيث ينمو بشكل أكثر فظاعة، وأن هجوم "واناكراي" الإلكتروني كان متهور بشكل عشوائي.
وأضاف بوسرت :" عندما نجعل الإنترنت أكثر أمانا، سنواصل محاسبة من يضرونا أو يهددونا سواء كانوا يعملون بمفردهم أو بالنيابة عن منظمات إجرامية أو دول معادية".
وعلى الرغم من إنكار كوريا الشمالية للمزاعم المتعلقة بالقرصنة، إلا أن الخبراء السيبرانيين ذكروا خلاف ذلك، وهناك مزاعم بأن الطلاب في جامعات كوريا الشمالية يتم انتقاؤهم للانضمام إلى منظمة تعرف باسم "مكتب 121"، وهي منظمة مختصة بالحرب السيبرانية.
وطبيعة السوق المتقلبة تعني أن كوريا الشمالية كانت قادرة على صرف عملات البتكوين بما يقرب 210 مليون دولار (151 مليون جنية استرليني) في شهر ديسمبر من العام الماضي، وفي الوقت نفسه إذا كان رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ قد انتظر حتى يناير الماضي، كان سيخسر بنسبة كبيرة، إذا كانت ستقدر أمواله بقيمة 120 مليون دولار (86 مليون جنيه استرليني).
جدير بالذكر أن عملة البتكوين قد وصلت قيمتها إلى 11.540.02 دولار، و ارتفع بنسبة 7.77% في الأسبوع الماضي.