Investing.com - في ظل ازدياد شعبية العملات الافتراضية في العام الماضي، لم يوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأيه في سوق العملات الافتراضية للجمهور أو يدلي بأي بيان رسمي حول هذا الموضوع.
وعلى الرغم من آراء ترامب حول العديد من المسائل مثل كوريا الشمالية، مسألة الأخبار الوهمية، والسيطرة على الأسلحة في الولايات المتحدة، إلا أنه لايوجد أي تعليق من ترامب على صناعة العملات الافتراضية.
ولمعرفة موقف الولايات المتحدة الأمريكية من العملات الافتراضية، يجب التركيز على إدارة ترامب وليس ترامب وحده، ففي أكتوبر من عام 2017 ظهرت شائعات بأن إدارة ترامب تخطط لحظر البتكوين.
كما صرح النائب العام جيف سيشنز بإن البتكوين وغيرها من العملات الافتراضية المستخدمة على شبكة الإنترنت المظلمة تشكل مشكلة خطير، وأفادت التقارير أن الأفراد على شبكة الإنترنت يبيعون مواد غير مشروعة باستخدام عملة البتكوين لأن لديها قدرات مالية لايمكن تعقبها.
وآخر ما تم سماعه من الإدارة الأمريكية بخصوص هذه الصناعة، جاء من السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، سارة ساندرز، إذ أعلنت أن الأمن الداخلي يراقب البتكوين مضيفة أن هذه مسألة يركز عليها ترامب.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قدعقد جلسة استماع بخصوص العملات الافتراضية في شهر فبراير الماضي، شهد فيها كل من رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات، جاي كلايتون، ورئيس لجنة تداول السلع الآجلة، كريستوفر جيانكارلو، حول ما يمكن أن يكون مصير العملات الافتراضية في الولايات المتحدة على المدى القريب.
ودعا كلايتون إلى وضع خطة منسقة بين الوكالات في جميع الولايات والهيئات التنظيمية الاتحادية لمعالجة سذاجة المستهلكين المتعلقة بمنصات التداول غير المنظمة.
وفيما يتعلق بالتنظيم المنسق، انتقد السيناتور مارك وارنر طبيعة التنظيمات التي سمحت بعقود بتكوين الآجلة، في حين لاتزال تعوق صناديق الاستثمار المتداولة، ودعا إلى بذل المزيد من الجهد المنسق بين الهيئات التنظيمية.
كانت جلسة الاستماع غير مخيفة بالنسبة للمستثمرين القلقين من القوانين، فقد ركزت خطط لجنة الأوراق المالية ولجنة السلع الآجلة بشكل كبير على حماية المستهلكين من التهديدات المتعلقة بعملية طرح العملات الافتراضية، والتبادلات غير الآمنة.
جدير بالذكر أن عملة البتكوين تخلت عن أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين الذي سجلته أمس الإثنين، وانخفضت اليوم بنسبة 1.20% لتصل إلى 11293 دولار.