Investing.com - أشارت العديد من التوقعات إلى أن تقنية التشفير بلوك شين تنتظر مستقبلا باهرا، وذلك بعد أن لاقت انتشارا واسعا خلال الفترة الأخيرة، حيث أنها تعمل كدفتر رقمي يتم تسجيل الكثير من المعلومات عليه، كما أنه يسمح بمعالجة الصفقات من خلال شبكة آمنة لا يمكن اختراقها وبدون وسيط، فضلا عن السرية التامة التي تتمتع بها هذه التقنية، ولذلك قامت العديد من القطاعات باستخدامها، ولكن هذه المعلومات لم تكن دقيقة قدر الإمكان، الأمر الذي دفع مجلة "إنتربرينتر" الأمريكية لنشر تقريرها الخاص بتصحيح بعض المعلومات الغير صحيحة حول هذه التقنية.
تعتبر قابلية التوسع من إحدى المعلومات غير الحقيقية التي ترددت حول تقنية بلوك شين، حيث أنه لا يمكن تطبيقها على نطاق واسع مثل المعاملات التقليدية التي تعتمد على السيرفر، ولكن يمكنها تخزين عدد معين من البيانات>
وتعد الفكرة التي تقول بأن تقنية البلوك شين آمنة غير دقيقة إلى حداً ما، فبالرغم من اعتمادها على معايير التشفير، إلا أن إمكانية ضمان الخصوصية شيء بعيد عنها، حيث أنه لا يمكن إلا لخبراء التشفير فقط من التحقق وفهم هذه التقنية ، بالإضافة إلى القول بأنه يمكن فعل أي شيء عليها، فهي عبارة عن بروتوكول يتم التعبير عنه من خلال شفرة من غير أن يتم التمسك بأي معايير، حيث أنه لا يوجد قواعد تتحكم في آلية المعاملات.
وهناك من يقولوا بأنها تقنية جديرة بالثقة، فكيف ذلك وهي لا تضمن الأفراد الذين يقومون بتخزين المعلومات عليها، وآخرين يقولوا بأن البلوك شين الخاص يوفر أماناً أكثر من العام، فهو لا يضمن الخصوصية، بجانب افتقاره المعايير التي تعمل على حماية الممتلكات.
ومن الأشياء التي اختلفت الأراء حولها، هي أن العقود الذكية تصلح لمختلف المعاملات، فبالرغم من جواز ذلك من الناحية الفنية، إلا أنه لا يمكن من الناحية العلمية، حيث أن العقود الذكية تحتوي على بعض التفاصيل المعقدة، الأمر الذي يجعل تطبيقها مقتصرا على بعض الحالات المحدودة.
ومن ناحية أخرى فهناك أقاويل تشير إلى إمكانية إنشاء بلوك شين جديدة ببعض المميزات المختلفة، ولكن هذا غير صحيح، حيث أن هذه التقنية تعد مجموعة من الكتل التي يمكنها الحفاظ على البياناتالمسجلة عليها مع عدم الإمكانية في تعديلها، وأن مستوى التشفير والأمان يزداد بزيادة الأطراف المشاركة في هذه العملية.